لبحث ملف الوحدة الوطنية

الرجوب يُعقّب على دعوة هنية الرئيس عباس للقدوم إلى غزّة أو القاهرة

هنية وعباس
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

عقّب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب اليوم الاثنين، على دعوة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقدوم إلى قطاع غزة أو القاهرة والاجتماع معًا لبحث ملف الوحدة الوطنية.

وقال الرجوب في تصريح صحفي: إن "الوحدة لا يمكن تحقيقها بوسائل الإعلام أو عبر السوشيال ميديا، وهي تتطلب إرادة وتصميم على تجاوز كل الترسبات من الجميع وصدق في التوجه مع ضمانات للجميع سواء كانت وطنية او اقليمية بأن الشراكة الهدف والحوار هو الطريق لتحقيق ذلك".

وأضاف: "نأمل بأن يدرك إخواننا في حماس، أن مصلحتنا ومصلحتهم في انهاء الانقسام"، لافتاً إلى أن الحديث بهذا الموضوع يفترض أن يكون بعيدا عن وسائل الإعلام ولا يكون تحت ضغط رأي عام غير مستقر.

وأكد الرجوب على تمسك حركته بالوحدة والشراكة والحوار لتحقيق ذلك، منوهاً إلى أهمية بناء جبهة في مواجهة الاحتلال والاتفاق على فعاليات نضالية تغطي الوطن بقيادة ورزمانة واحدة.

في سياق آخر، علّق الرجوب على الأنباء المتداولة حول عزم سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في إسرائيل، تنظيم مؤتمر شبابي بمدينة رام الله في الضفة الغربية.

وذكر الرجوب: "واضح أن الاحتلال الاسرائيلي يتصرف برعاية وإسناد من الإدارة الأمريكية التي يمثلها سفير (ديفيد فريدمان) يعمل لدى اليمين الفاشي وفق الأجندة الإسرائيلية".

وبين أن السفارة الأمريكية دعت لاجتماع شبابي يوم 21 أغسطس الجاري، ودعت فيه شباب فلسطينيين تحت عنوان "مناقشة الوضع الشبابي"، مؤكدا أنه "لن يتعاطى معهم أحد".

وتابع: "في حدود معلوماتنا لا يوجد هناك أية استجابة من أي فلسطيني للتعاطي مع هذا السلوك الذي فيه درجة عالية من الوقاحة وقلة الأدب والاستخفاف بالشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وطموحاته الوطنية". 

وأردف أن "هذه المباردة ولدت ميتة"، مشيرًا إلى أنهم لن يجدوا أي فلسطيني يشارك أو يستجيب أو يتعاطى مع هذه المبادرة التي لا تعكس إلا الحقد والإصرار الأمريكي الإسرائيلي على التنكر لحقنا في العيش وممارسة حقنا في تقرير المصير وفق قرارات الشرعية الدولية". 

وأشار إلى أن السلوك الفلسطيني قائم على ثلاثة عناصر أساسية، وهي الصمود المقاوم، و فتح جبهة مع كل المنابر والمحافل الإقليمية والدولية التي لها علاقة بالمنطقة، والاستمرار بعمل كل ما من شأنه أن يحقق إجماعا وطنيا لإنهاء الانقسام وتحقيق وحدة وطنية فيها شراكة.