بقلم: أ. رزق حمد

رسالتي لقيادة حماس و السيد يحيى السنوار  بمناسبة حملة زيارة العائلات 

رزق حمد
حجم الخط

غزّة - وكالة خبر

كما تعلم ان الكثير من أبناء المخيمات لا ينتمون لعائلات بأعداد كبيرة و لعلك واحد منهم .. و من هنا فكيف ستقوم بزياراتهم من ليس لهم دواوين و عناوين و مخاتير بعقال و عباءة .. و ما هي رسائلك لهم لو قدرت تلك الزيارات .. فهل ستحدثهم عن إنجازات المقاومة و عن إمكانية الحصول على مضادات للطيران ... وعن امكانية إبادة ومحو اسرائيل عن الوجود وحزب الله ومحور المقاومة وعن بطولات وتصريحات بعض القادة و هل تعتقد بأنهم سيتملقونك و ينافقونك كما فعل البعض ..بالطبع يمكن و لكني دعني أقول لك بدون نفاق ولا تملق ... بالطبع إذا كان هدفكم من الزيارة ترميم علاقتكم مع الشعب المنهك تحت إدارتكم فإني بإستطاعتي أن أعطيك عناوين تساعدك في مهمتك أكثر و تعيد ثقة الناس بكم ..

فقبل أن تبدأ زيارتك للعائلات .. بإستطاعتك زيارة .. نظارات الشرطة و السجون و الإطلاع على كم السجناء الموقوفين على ذمم مالية و الظروف التي يحتجزون فيها .. و هل تتوفر لهم ظروف إنسانية تليق بمكاناتهم لأنك ستجد معظمهم من الطبقة الوسطى .. أطباء و مهندسين و مهنيين و تجار كانوا لامعين .. و الإطلاع على طواقم أفراد الشرطة و التأكد هل هم مؤهلين حقا و على قدر من الأخلاق و يحفظون كرامة المواطن أم لا ... زيارة نيابات و محاكم القطاع و النظر بنفسك لطوابير الناس المكتظة و المثقلة بشتى أنواع المشاكل و الإطلاع على نزاهة النيابات و رجالاتها و إنسانية القضاة و رحمتهم بأبناء شعبهم ...

زيارة المستشفيات و الإطلاع على كوادرها و أطقمها المحبطة و التي أوصلها الإحباط للتفريط بعملها الذي المفروض ان يكون إنسانيا ...
زيارة المؤسسات الحكومية و الوزارت و الإطلاع بنفسك على مدى جلافة الموظفين و سوء معاملتهم للجمهور . 

زيارة الجمعيات المفروض أن تكون خيرية تساهم في مساعدة الناس و التخفيف عنهم و إعانتهم على الصمود و الإطلاع على نوعية القائمين عليها و لونهم السياسي و العائلي و كيفية إدارة و نفقة أموال المساعدات ....

زيارة المدارس ومتابعة كم الطلاب الذين يحضرون للمدرسة بدون مصروف يومي او لا يستطيعون توفير مستلزمات الدراسة من زي القرطاسي

أخي : لربما هذه العناوين تحقق لك هدفك من حملة تواصل أكثر من الجلوس في صدر ديوان عائلي مع مختار و بعض الصور التذكارية ...
للتذكير فقط ...

فإن كان هدف الزيارات هو رسائل للخارج ان حماس لها عمق جماهيري في غزة وان الشعب يحتضن المقاومة فأصبحت هذه بديهية واعتقد ان لا يوجد في الشعب من لا يؤيد المقاومة ولكن ليس بنظرة حماس الحالية 

اتمنى ان تقدموا للشعب وبصراحة أثناء هذه اللقاءات 

اولا ما هو سر هذا الثراء الفاحش لبعض الشخصيات المنفذة 

ثانيا ما هي الخطط التي سستبنوها في مواجهة مشاكلنا وما هي الأوراق في جعبتكم كحلول لمواجهة الازمات الكبرى للشعب 

ثالثا اتمنى ان تقدموا للشعب حقيقة ناصعة ما الذي يعطل المصالحة 

رابعا اتمنى ان تقدموا للحاضرين متى ستنهي نظرة ان لم تكن معاي فأنت ضدي وخصمي وتنتهي السلامة الأمنية من لجان الدعوة في المساجد حين التنافس على الوظائف 

خامسا اتمني ان تعدوا الشعب بانتهاء مسلسل التكفير والتخوين والتعهير لمن يخالفكم الراي وأنكم بعد انتهاء الحملة سيقومون بتقبل الرأي الآخر 

خامسا اتمنى ان نرى مقومات انتهاء مسلسل التمكين في الحكم لانصاركم وابناءكم

اتمنى ان نسمع منك عن رفع الغطاء التنظيمي عن بعض الشخصيات فكم هي مؤلمة ان تكون المشكلة خاصة ويقال هذا ابن القسام وكانه خليفة الله في الأرض يحق له ما لا يحق لغيره 

أيها القائد .. العناوين معروفة و أخشى أن أقول أنني لا أوافق على طريقة الزيارات هذه فقد يكون بها عودة بمجتمعنا العشائرية والقبلية المقيته 

هذه الرسالة من وحي حوار امس في بيت صديق سألني أحد قيادات حماس في منطقتي لو وجهت الدعوة لعائلتك هل ستحضر 
اقول بوضوح اذا ضمنت لي ان لا يتم استدعائي لجهة أمنية بعد الزيارة ساحضر لأنني لن اسحج وساستلم المداخلة واقول ما يجول بخاطري دون خوف أو تردد فأنا لم اتعود التسحيج والتطبيل والتزمير لأحد ولكنني أخشى بعدها ان اصبح مواطن غير صالح ويبدأ المسلسل ومن هنا لا ضمانات وعليه استمع واقبل الأمر الواقع 

مع تحياتي للمخاتير والوجهاء ودعوتهم لقول الحقيقة ففي البوم الصور معظمهم يحتفظون بصور مع قيادات سابقة فهي لا تقدم ولا تؤخر ولا تطعم خبزاً

أتمنى لكم التوفيق .