حضر الرئيس السودانى المعزول عمر البشير محاكمته، للمرة الأولى، فى اتهامات تتعلق بحيازة نقد أجنبى وفساد مالى.
جاء ذلك في جلسة عقدت صباح اليوم الاثنين، فى "معهد العلوم القضائية والقانونية"، فى ضاحية "أركويت"، شرق العاصمة الخرطوم.
وقال البشير: "خليفة بن زايد منحني مبلغ مليون دولار في ظرف، ولَم أصرفه لأني لم أحب تلك الطريقة ولا أذكر لمن سلمتها"، مضيفاً: "المبلغ هدايا صرفت في أعمال خيرية لا أعرف أوجه صرفها ولا يوجد سجل لتدوين الصرف".
وأكد أن المبالغ لا علاقة لها بالدولة، لافتاً إلى أن بعضها عبارة عن منح له من قبل الأمير السعودي محمد بن سلمان، عبر مدير مكتبه طه عثمان، والذي يقدر بـ 25 مليون دولار، بحسب ما جاء على موقع (روسيا اليوم).
وفي السياق، قال البشير: "ممتلكاتي عبارة عّن منزل بحي كافوري ومزرعة وشقة، أما زوجتي فلها قطعتا أرض بكافوري ابتاعت سيارتها وأخذتهما بالمبلغ"، مضيفاً: "جميع المبالغ التي بحوزتي، سلمتها لشقيق نائب رئيس المجلس العسكري عبد الرحيم دقلو"
وكانت أولى جلسات محاكمة البشير يوم 31 يوليو الماضى تأجلت إلى السبت الماضى، لعدم حضوره من محبسه، ثم أُرجأت مجددا إلى اليوم، بسبب الانشغال بتوقيع اتفاق نقل السلطة بين "المجلس العسكرى" وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، أمس الأول.
ويواجه البشير تُهما تتعلق بحيازته النقد الأجنبي، والثراء غير المشروع، إضافة إلى تهم أخرى تتعلق بالفساد، بعد العثور فى منزله على مبالغ ضخمة بالعملات الأجنبية، والجنيه السودانى.