أكدت حركة حماس، على أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن ينفك أو ينقسم عن بعضه، وهو جاهز للخوض في أي معركة لحماية المسجد الأقصى.
وعقب المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، على دعوة حركته إلى النفير في صفوف أفرادها يوم الجمعة القادم في جمعة "لبيك يا أقصى" على حدود قطاع غزة الشرقية، بالتزامن مع الذكرى الـ50 لإحراق المسجد الأقصى.
وشدد القانوع، على أن مدينة القدس والأقصى تتعرض لأشرس حملة لتغيير واقع القدس وحرق المسجد الأقصى، لأن إسرائيل تدرك أن المدينة المُقدسة جوهر الصراع مع الشعب الفلسطيني.
وقال: "يأتي هذا النفير يوم الجمعة القادم، بالتنسيق مع الفصائل والقوى الفلسطيني في قطاع غزة، للتأكيد على أن مكانة المسجد الأقصى في الذكرى الـ50 لذكرى لإحراقه هو خط أحمر ولا يسمح بالاعتداء عليه أو تغيير معالمه".
وأردف: "هذا النفير العام يأتي لخروج شعبنا واستنفار كافة الأطر والأفراد والأجهزة في حركة حماس ومختلف القوى، حيث سيخرج هذا الحشد المُهيب، انسجاماً مع حالة النضال المتصاعدة في الضفة الغربية والقدس المُحتلة بعمليات الدهس والطعن التي كانت الأسبوع الماضي بالقدس، وحالة الغضب الناتجة عن سلوك الاحتلال"، مشيراً إلى التقاء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده.
وتابع أنّ مسيرات العودة بكل أدواتها تدافع عن القضية الفلسطينية، ومشاكل الحصار لها أهداف تكتيكية هي كسر الحصار عن قطاع غزة، ولها أهداف إستراتيجية وطنية هي الحفاظ على ثوابت شعبنا الفلسطيني ومقاومة الاحتلال الذي يحاول أن يغير معالم ويسقط قضية اللاجئين والأسرى والأقصى.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني ينخرط في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة في أي معركة سواءً لإسناد الأسرى في السجون أو حماية المسجد الأقصى.
ووجه القانوع رسالة الشعب الفلسطيني إلى الأمة العربية والإسلامية، قائلاً :" لا بد من موقف عادل وإسناد لدعم الشعب الفلسطيني والمقدسيين الذين يرابطون في المسجد باحات المسجد الأقصى"، وأن غزة والضفة الغربية تلتقي اليوم في حماية المسجد الأقصى.
ونوه القانوع إلى أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن ينفك أو ينقسم عن بعضه، وهناك أهداف وطنية سننخرط فيها، وشعبنا جاهز للخوض في أي معركة لحماية المسجد الأقصى.
واستدرك: "ينبغي على السلطة الفلسطينية أن تستثمر هذه الخطة من النفير العام وخروج كل الفصائل الفلسطينية وكل أبناء شعبنا الفلسطيني في الذكرى الـ50 لإحراق المسجد الأقصى، ولحالة الغضب في الضفة الغربية بسبب الاقتحامات المتكررة الأقصى".
واختتم بالقول: "ينبغي أن تعمل السلطة على تقديم الاحتلال إلى المحاكم الدولية وأن تترجم قراراتها النظرية إلى عملية ووقف التنسيق الأمني ووقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل عملياً وليس قولاً".