التهاب الأذن الوسطى عند الرضع يعتبر من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأطفال، وهو يسبب آلاماً مبرحة لهم، لكن الطفل الرضيع لا يستطيع أن يشكو ما به من ألم، وهنا يتعين على الأم أن تعتني برضيعها.
في هذا السياق يقول الأستاذ الدكتور حسام البصراطي- أستاذ الأنف والأذن بطب قصر العيني:
الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الأذن الوسطى وبخاصة فى المراحل الأولى ويرجع ذلك للعديد من الأسباب من أهمها:
1-التكوين التشريحي لقناة إستاكيوس لم يكن قد اكتمل بعد فتكون القناة أقصر وأعرض وهذا يسمح بمرور الميكروبات من الأنف إلى الأذن الوسطى.
2- الأطفال أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد؛ نظراً لضعف الجهاز المناعي لديهم.
3- الرضاعة قد تكون سبباً في حدوث التهابات الأذن، وأحياناً قد يحدث نوع من الحركة العكسية عند زيادة "الرضاعة" نتيجة لمكونات اللبن.
ويضيف: تشخيص التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال ليس سهلاً، فالطفل لا يستطيع أن يتكلم ويشكو ما به من ألم، وأيضاً الطبيب لا يسهل عليه التشخيص نظراً لأن القناة قد تكون ضيقة إلى جانب وجود مادة شمعية.
ويوضح البصراطي أن أعراض التهاب الأذن الوسطى تظهر في صورة:
- بكاء مستمر.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- إسهال.
- يمسك الطفل أذنه في الشهور الأولى.
ويشير إلى أن علاج التهابات الأذن الوسطى في أول يومين يكون عبارة عن مسكنات وأدوية الإنفلونزا، أما إذا كان التشخيص متأخراً فإنه تعطَى للطفل مضادات حيوية إلى جانب المسكنات وأدوية البرد.
ويحذر أستاذ الأنف والأذن من أن تأخر تلقي العلاج ربما يتسبب في وجود صديد في الأذن ودم نتيجة لحدوث ثقب في الأذن، ناصحاً الأم بضرورة الرضاعة الطبيعية والرأس مرفوع حتى تزيد مناعته، وينصح بعدم التعجل في إعطاء المضادات الحيوية للطفل.