دعا رئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس رمزي خوري، إلى الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم للأماكن المقدسة.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع البطريرك ثيوفولوس الثالث أمس الثلاثاء في عمان، بحضور الوزير الأردني الأسبق سامي هلسة، ومطران الأردن خريستو فوروس عطا الله.
وركز اللقاء الذي عقد في المطرانية على سبل مواجهة العدوان الإسرائيلي المتصاعد على المدينة المقدسة خاصة على المسجد الأقصى المبارك، مؤكدين على مبدأ الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم للأماكن المقدسة، وعلى الوصاية الأردنية الهاشمية وأهمية المدينة بالنسبة للديانات السماوية.
واستمع خوري من البطريرك ثيوفولوس الثالث حول الخطوات القانونية والتحرك الدولي للبطريركية المقدسية للحفاظ على أوقاف الكنيسة، خاصة في ميدان عمر بن الخطاب/ باب الخليل، وحمايتها من الحركات الاستيطانية، وعن زيارته المهمة إلى الولايات المتحدة في إطار حشد المناصرة والتأييد للحفاظ على الوجود المسيحي والأوقاف والأملاك التابعة للبطريركية.
كما وتطرق اللقاء إلى أوضاع أبناء الرعية وعلاقة البطريركية معها، والخطوات العملية لتثبيت الوجود المسيحي في الأرض المقدسة من خلال مشاريع الإسكان، وإيجاد فرص عمل للشباب الناشئ لتدعيم الصمود في مواجهة سياسات التهجير.
وباسم الرئيس محمود عباس، شكر خوري البطريرك ثيوفولوس الثالث وأخوية القبر المقدس لتقديمهم قطعة أرض مساحتها 15 دونمًا في مدينة بيت ساحور لبناء مستشفى يخدم الأهالي، بالتنسيق بين وزارة الصحة وبلدية بيت ساحور.
وفي ختام اللقاء، أكد الجميع على أهمية عقد مؤتمر دولي في المستقبل القريب برعاية كنائس الشرق لتأكيد البعد المسيحي للمدينة المقدسة، ورفض السياسات الأحادية التي تستهدف الوجود المسيحي والإسلامي في القدس، وتحديدًا المسيحي الأصيل في فلسطين.