دعت السلطة لرفع العقوبات

الجهاد الإسلامي تُطالب حماس بالتخفيف من معاناة المواطنين في غزّة

الجهاد الاسلامي
حجم الخط

غزّة - وكالة خبر

كشف عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام، اليوم الأربعاء، أنّ حركته وجهت إلى حركة حماس طلبًا باتخاذ سلسلة إجراءات للتخفيف عن معاناة المواطنين.

جاء ذلك في كلمة للشيخ عزام خلال ندوة سياسية بعنوان" (الوضع السياسي الراهن، معالجات وطنية ورؤى استشراقية) نظمتها في غزّة، بمشاركة قيادات من فصائل فلسطينية.

ودعا عزّام السلطة الفلسطينية أيضاً إلى إنهاء "عقوباتها" التي فاقمت مأساة الفلسطينيين، مُحذّراً من تفشي واتساع ظاهرة الهجرة بسبب سوء الأوضاع المعيشية.

وقال القيادي بالجهاد الإسلامي: "لا نحتاج إلى كلام كثير للتأكيد على وجود أزمة كبيرة تعصف بحياتنا، وتعصف بالوطن العربي والإسلامي، وعندما يكون الوطن العربي على هذا الحال من التشتت والفوضى، فمن الطبيعي أن يؤثر هذا على فلسطين التي كنا نعتبرها القضية الأولى للمسلمين والعرب".

وأضاف عزام: "التحدي الأكبر الذي نعيشه هو خطة السلام الأمريكية التي لا قلب لها ولا عقل المسماة (صفقة القرن)، أمريكا تتباهى بأنها أوصلت المساعدات التي تقدمها للفلسطينيين إلى الصفر لتضيف مأساة جديدة إلى مآسي الشعب الفلسطيني"، داعياً الفلسطينيين إلى عدم الاستسلام لليأس والإحباط.

وتابع: "الانقسام والخلاف الداخلي المستمر يؤثر في حياة الفلسطينيين جميعًا.. لا نستطيع أن نبشر الناس بأن الأفق مفتوح، أو القول بأن الأزمات التي نعيشها ستحل غدًا أو بعد غد، الظروف قاهرة، والبؤس موجود، لكننا لا نتمنى أن يخرج فلسطيني واحد من هذه الأرض".

وأردف: "الظروف التي يخلقها الاحتلال يمكن للناس أن يتفهموها ويتحملوها بعزيمة، لكن الظروف التي تنشأ بسبب خلافاتنا نحن وبسبب الجبن والعجز العربي لا تستطيع الناس أن تتفهمها"، مؤكدًا على عدم وجود ظرف خارجي يضغط على الفلسطينيين وعلى الفصائل المقاومة لمنع التقائهم.

وتساءل عزام: "ما الذي يمنع من عقد لقاء للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير"، مُشدّداً على ضرورة عقد مثل هذا الاجتماع، لأن صفقة القرن لن تبقي مكاناً للسلطة.

كما دعا عضو المكتب السياسي للجهاد إلى "تطبيق قرار السلطة بوقف التنسيق الأمني، كون التنسيق ورقة ضغط مهمة في يد السلطة يمكن لها من خلالها الضغط على الاحتلال"، بحسب وصف عزام.