أصيب عدد من المواطنين جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائلي، لفعاليات الجمعة الـ"71" ضمن مسيرات العودة وكسر الحصار، والتي تقام قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة، تحت عنوان "لبيك يا أقصى".
وأفاد مراسل وكالة "خبر"، بإصابة عدد من المواطنين بالرصاص الحي بينهم طفل، وآخرين بالاختناق خلال اعتداء قوات الاحتلال على المشاركين في المسيرة الأسبوعية السلمية التي تقام اليوم الجمعة في نقاط التجمع الخمس شرق قطاع غزة.
وأوضح مراسلنا، أن جنود الاحتلال المتمركزين في الأبراج العسكرية وخلف السواتر الترابية قرب السياج الفاصل شرقي القطاع، أطلقوا الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المواطنين.
وأكد مراسلنا، على أنّ شابين أصيبا بالرصاص الحي أحدهما بالرقبة شرق مخيم البريج، والآخر بالرأس قرب مخيم "ملكة" شرق مدينة غزة.
بدورها، ذكرت وزارة الصحة بغزّة في تصريح مقتضب ورد وكالة "خبر" نسخة عنه، أن الطواقم الطبية تعاملت مع 56 إصابة بجراح مختلفة منها 27 بالرصاص الحي.
وأردفت الصحة أنّ: "المسعف محمد عبدالقادر أبو عابدة من الخدمات الطبية أصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط باليد خلال عمله الانساني شرق البريج".
كما أصيب المسعفان، مصطفى السنوار برصاص معدني مغلف بالمطاط بالرقبة، وسامي أبو مصطفى برصاص معدني مغلف بالمطاط بالفخذ ويتبعان للهلال الأحمر شرق خانيونس.
وكانت الهيئة العليا لمسيرات العودة قد دعت المواطنين للمشاركة في فعاليات جمعة "لبيك يا أقصى" و ذلك على أرضِ مخيماتِ العودةِ شرقَ قطاع غزة الساعة الثالثة بعد الظهر، تزامنًا مع الذكرى الـ"50" لإحراق المسجد الأقصى.
وشددت الهيئة على استمرار مسيرات العودة بطابعها السلمي والشعبي بالرغم من استهداف الاحتلال للمسجد الأقصى وقراره تقسميه الزماني والمكاني، موجهة رسالتها لأهالي الضفة الغربية للمشاركة في المسيرات اليوم الجمعة.
كما وجهت الهيئة توجيهات إلى المشاركين مطالبة إياهم بالابتعاد عن المناطق المكشوفة لقوات الاحتلال والقناصة، وعدم الاحتكاك في هذه المناطق تجنبًا لوقوع إصابات.
يذكر أن مسيرات العودة وكسر الحصار انطلقت في الـ30 من مارس العام الماضي، قرب الحدوود الشرقية لقطاع غزة بشكل سلمي، إلا أن قوات الاحتلال جابهت ذلك بأشع أساليب القمع الوحشية ما نجم عنه استشهاد المئات وإصابة آلاف آخرين بجروح متفاوتة.