ترامب يتراجع عن مواقفه السابقة في علاقته بالدنمارك

ترامب
حجم الخط

واشنطن - وكالة خبر

تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترمب فجر اليوم السبت، عن مواقفه السابقة في علاقته بالدنمارك، واصفاً رئيسة وزرائها ميتي فريدريكسن، بعد محادثات هاتفية أمس، بأنها "سيدة رائعة".

وجاء ذلك، بعد 48 ساعة من مهاجمته فريدريكسن، بوصفها "سيدة بشعة"، كردّ على مواقفها الرافضة لرغبته في شراء جزيرة غرينلاند، حيث وصفت فريدريكسن مقترح وتعليقات ترامب، من بين أمور أخرى، أنها "غير ملائمة ومثيرة للاشمئزاز".

ويبدو أن مزاجية ترمب وصلت به حدّ وصفه فريدريكسن بأنها "امرأة رائعة"، وذلك بعد ردود فعل دنماركية لجمته في تعامله "غير الدبلوماسي والأخرق".

وأثنى رئيس الوزراء الدنماركي السابق وزعيم المعارضة، عن يمين الوسط، لارس لوكا راسموسن على "الدبلوماسية الجيدة التي قادتها فريدريكسن"، معتبراً أن وزير خارجية بلده، ييبا كوفود قاد دبلوماسية جيدة.

وكان كوفود تحادث مع وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إثر اندلاع أزمة غرينلاند، وتمايز موقف الأخير عن رئيسه بشأن العلاقة مع الدنمارك التي اعتبرها "حليفاً مهماً لواشنطن".

واعتبر يمين الوسط أن الدنمارك لم تكن في مواقفها "تستهزئ بترامب عبر الصحافة ومن خلال ردود الأفعال التي صدرت".

وكانت القنصلية الأميركية أغلقت أبوابها في عاصمة غرينلاند، نوك، عام 1953. وتأتي جهود تهدئة التوتر بين الطرفين على خلفية تقارير مراكز بحثية وتحليل استراتيجي في دول الشمال، تعتبر أن "الخلاف بين حليفين في قضايا سياسات القطب الشمالي تعود بالمصلحة على روسيا التي تسعى لتأجيج التنازع الغربي مع حليفها الصيني".

يذكر أن الصحافة الدنماركية بمختلف ألوانها هاجمت ترمب دفاعاً عن رئيسة وزراء بلدها، مذكرة، كما فعلت "إنفارماسيون" اليوم بأن ترامب "بالأصل شخص متنمر مع السيدات السياسيات، وهو بالتأكيد شاهد على شاشات التلفزة أن الدنمارك أصبحت فيها سيدة في الصدارة وتقود البلد.