ناشد علي الحايك رئيس جمعية رجال الأعمال بقطاع غزة ونائب رئيس الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية، القيادة الفلسطينية سواء في مؤسسة الرئاسة أو حكومة التوافق أو الفصائل الفلسطينية التدخل لإنقاذ اهالي قطاع غزة من الكارثة الانسانية والاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بهم بالاضافة الى الواقع السيء للقطاع الخاص.
وقال الحايك في تصريحات صحفية:" لا يمكن احتمال المعاناة التي يقاسيها قطاع غزة على كافة الصعد سواء تشريد الالاف من سكانه بسبب تدمير منازلهم بالعدوان وتاخر الاعمار وكذلك تدمير مئات المصانع والمنشئات الاقتصادية ، والحصار والاغلاق وما يعصف به من ازمات من انعدام المياه و انقطاع الكهرباء ، ومشاكل الصرف الصحي و المرافق الطبية، والبطالة .
واستدرك الحايك قائلا : لكن رغم هذه المعاناة الهائلة ستبقي غزه شامخة , رغم المؤامرات والدمار والجوع ، وستخرج منتصرة رغم الحصار والاغلاق والحروب الثلاثة والمعاناة الشديدة التي يتكبدها المواطنون في قطاع غزة ، الذين تحملوا مالا تتحمله الجبال.
كما حذر الحايك من الكارثة المحدقة بالمجتمع الفلسطيني في قطاع غزة انسانيا واقتصاديا واجتماعيا وصحيا بسبب البطاله والاغلاقات والحصار معربا عن تخوفه من ازدياد الجرائم وانعدام الامن المجتمعي بسبب هذه الاحوال السيئة.
وناشد الحايك الحكومة الفلسطينية لإنقاذ الصناعة الفلسطينية بقطاع غزة التي وجه لها الاحتلال في العدوان الاخير على قطاع غزة ضربة قاصمة ، منوها الى ان القطاع الخاص عانى اشد المعاناة منذ العام 2000 وخسائره قدرت بالملايين ويجب وضع خطط لإنقاذه وانعاشه.
واضاف: الاحتلال استهدف بعدوانه الاخير المصانع والمنشآت الصناعية والاقتصادية بهدف القضاء على الاقتصاد الفلسطيني وتدميره بشكل ممنهج خاصة الصناعات المركزية الكبرى والحيوية الوحيدة التي لا يوجد لها بديل في القطاع وانتاجها المحلي افضل من المنتج الاجنبي.
وعزا الحايك الى ان الهدف من وراء التدمير الممنهج والمبرمج هو ابقاء الاقتصاد الفلسطيني في قطاع غزة تبع للاقتصاد الاسرائيلي وان يتحول قطاع غزة الى مجتمع مستهلك للمنتجات الاسرائيلية مستدلا بتصميم الاحتلال على تدمير هذه المصانع في كل مواجهة وبعضها دمر ثلاث مرات.
وطالب الحايك حكومة الوفاق بأن يكون لها دور في انقاذ القطاع الصناعي بإقامة مناطق صناعية بعيدة عن المناطق الحدودية حتى لا يتخذ الاحتلال ذريعة لتدميرها ويكون ذلك خلال الاجتياحات، وكذلك دعم وتشجيع الصناعات وتقديم مساعدات اغاثية عاجلة للمصانع المدمرة جزئيا لإعادة تشغيلها والعودة الى الانتاج.
واختتم الحايك تصريحاته بالدعوة الى ضرورة مقاطعة المنتوجات الاسرائيلية حتى لا ندعم اليد التي تدمر مصانعنا وتقتل ابناء شعبنا وتقديم المنتج الوطني دوما وتفضيله في الاسواق.