وجهت دولة الاحتلال الإسرائيلي اتهامًا لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، بتنفيذ نشاطات وتجنيد أشخاص للقيام بهجمات ضدها في تركيا.

وأفادت صحيفة " يديعوت أحرونوت" العبرية في عددها الصادر اليوم الاثنين، بأن الخارجية الإسرائيلية تقدمت بطلب من دول الاتحاد الأوروبي العمل مع تركيا لوقف نشاطات حركة حماس في البلاد، والموجهة ضد دولة الاحتلال انطلاقًا من أنقرة.

وأضافت الصحيفة، أن الخارجية وجهت الرسالة لكل من الاتحاد الأوروبي وتركيا مباشرة، للحد من نشاطات حماس في البلاد والتي ازدادت مؤخرًا بما اعتبرته أنه يشكل خطرًا على إسرائيل، زاعمة في رسالتها أن حماس باتت تقوض استقرار المنطقة.

وحسب ما أوردته في رسالتها، فإن دولة الاحتلال أوضحت أنها تنظر ببالغ الخطورة للنشاطات التي تقوم بها حماس في تركيا، مشيرة إلى أن أنقرة ترى في حماس منظمة شرعية ولذلك تسمح لها بالعمل على أراضي وتتغاضى عن ما أسمته بالنشاطات الإرهابية التي تقودها ضد دولة الاحتلال من مكان تواجدها.

وأوضح الموقع أن دولة الاحتلال تتهم العاروري بالانتقال إلى تركيا وتنفيذ نشاطاته من هناك، على الرغم من أن اتفاق المصالحة مع أنقرة عام 2016 يشمل تعهد من الأخيرة بعدم السماح بأي نشاطات لحماس.

يشار إلى أن دولة الاحتلال تزعم أن حماس في تركيا تستغل الطلبة الذين يسافرون من الضفة الغربية إلى هناك لتجنيدهم وتوجيههم لتنفيذ هجمات ضدها، فيما تستغل المنظمات الإغاثية والإنسانية التركية العاملة بغزة لنقل أموال إلى أعضائها في غزة والضفة.

وأعلنت وزارة الخارجية أنها توجه وفودًا لإجراء حوار مستمر مع عدد من الحكومات والمنظمات الدولية بهدف الإضرار بقدرات من تطلق عليهم بـ"المنظمات الإرهابية" وشرعيتها.

وزعمت أن تلك الجهود حققت نجاحات مهمة منها إعلان بارغواي حركة حماس وحزب الله كمنظمات إرهابية، مشيرة إلى أنها تعمل مع عدة جهات منها الحكومة التركية بشكل مباشر للحد من أنشطة حماس هناك.