أثنى وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبد الله بن عامر السواحة، على قرار مجلس الوزراء اعتماد استراتيجية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.
واعتبر السواحة في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية (واس)، أن "الاستراتيجية التي تمتد إلى 5 سنوات تهدف إلى تطوير قدرات المملكة الرقمية في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، واستثمارها بطريقة مثلى في نمو مشاريعها المستقبلية، بما يحقق رؤية المملكة 2030، وخدمة الأفراد والمجتمعات، ومواكبة المتطلبات الوطنية والتطورات العالمية، إضافة إلى استقطاب وجذب المزيد من الاستثمارات التقنية الأجنبية، الأمر الذي يرسم خارطة طريق لمستقبل المملكة في الابتكار والاقتصاد الرقمي".
وكشف الوزير أن استراتيجية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات ستسهم في تحسين وتطوير الأنشطة التنموية المختلفة، ورفع فاعلية وأداء القطاعين العام والخاص عن طريق تمكين التحول الرقمي، لتصبح المملكة من الدول الرائدة في العالم في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.
وذكر المسؤول السعودي أن الاستراتيجية تتضمن 3 محاور، هي تهيئة البنية الرقمية لدعم المشاريع الضخمة، وتسريع التحول الرقمي في القطاعات، وتنمية القدرات والطاقات في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات عبر زيادة التوطين ورفع مشاركة المرأة، إضافة إلى تحفيز الابتكار والاستثمار في قطاع التقنية وتعظيم المحتوى المحلي.
السواحة: الألياف البصرية تصل إلى مليوني منزل في 2020
تجدر الإشارة إلى أن الاستراتيجية الخمسية للقطاع تشتمل على 13 أولوية تمت مواءمتها بعناية مع أهداف رؤية المملكة 2030، حيث ترتبط الاستراتيجية بثمانية من برامج تحقيق الرؤية بشكل مباشر، وستسهم الاستراتيجية في نمو قطاع تقنية المعلومات بنسبة 50 بالمئة، ورفع مساهمة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في الناتج المحلي الإجمالي بقيمة 50 مليار ريال على مدى 5 سنوات، إضافة إلى دعم جهود توطين التقنية في المملكة من خلال رفع نسبة توطين القوى العاملة لتبلغ 50 بالمئة بحلول عام 2023، كما ستعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية، بالإضافة إلى مساهمتها في دعم تمكين ومشاركة المرأة.
وتتضمن الاستراتيجية، خطة عمل طموحة تقوم على استقطاب الشركات الدولية الرائدة في المجالات ذات الأولوية الخاصة بالتقنيات الناشئة، وزيادة حصة المحتوى المحلي في قطاع تقنية المعلومات، وتحسين المهارات التقنية لدى قوى العمل المحلية العاملة في المجال، بالإضافة إلى تعزيز المعرفة والوعي التقني والرقمي، ودفع عجلة الابتكار التقني من خلال تعزيز البحث والتطوير في منظومة عمل الشركات الناشئة في المملكة، وتمكين تطوير المشاريع الضخمة، فضلا عن دعم التنسيق وتضافر الجهود بين الجهات ذات الصلة بالاتصالات وتقنية المعلومات في القطاعين العام والخاص.
وتأتي استراتيجية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات 2019-2023، في إطار جهود وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الهادفة إلى إرساء بنية رقمية قوية ومتطورة، تسهم في تسريع عملية التحول الرقمي، وبالتالي دعم توجهات رؤية المملكة 2030، الرامية إلى تعزيز دور قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات لبناء مجتمع رقمي، وحكومة رقمية، واقتصاد رقمي مزدهر، ومستقبل مبتكر للمملكة.