يختلف الكثيرون حول اسمِ ملك الموت الذي لم يذكر في التاريخ الإسلامي تحديداً؛ حيث قال الله تعالى فِي كتابه العزيز: "قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ" (سُورة السّجدة آية 11).
فهو يعرف بِملك الموت في الإسلام ولكن هناك تسمية عبريّة لملك الموت وهي (عزرائيل)، ومعناها بالّلغة الحرفيّة (الذي يُعيّنهُ الله)، أو عبد الله أو عبد الرّحمن الذي وكله الله سبحانه وتعالى لقبض الأرواح، وهو آخر مخلوق يموت بعد أن يقبِض أرواح الجميع، ويأمره الله تعالى بأن يموت ويبقى وجه ربّك ذو الجلال والإكرام ويقول لمن الملك اليوم! فلا أحد يجيب، ويجِيب الله نفسه، لله الواحد القهّار، ومن ثمّ يبعثنا الله تعالى للحساب.
حقيقة ملك الموت قد يختلف الكثيرون حول اسمِ قابض الأرواح الّذي أمره الله تعالى سبحانه وأوكله بِهذه المهمّة، ولكن الحقيقة الأكيدة هي أنّ الموت حقّ لا يمكن الهروب منه، وحقيقة ملك الموت الذي أمره الله تعالى بِجمعِ كل أنواعِ تربة الأرض حتى يخلق الله آدم أبو البشرِية، وأيضاً مهمّته الوحيدة هي أن يقبِض أرواح البشر والملائكة بأمر من الله، وكل كائن خلقه الله تعالى له أجل مسمى محفوظ، فإن جاء موعدها (موعد قبض الرّوح) فلن تتقدم ساعة أو تتأخّر وتقبض روحه بأمرِ من الله.