وجه مجلس الإفتاء الأعلى تحذيره من خطورة الاعتداء على الرموز الدينية والوطنية في مدينة القدس المحتلة، محملا حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات.
يأتي ذلك خلال عقد جلسة المجلس السادسة والسبعين بعد المائة، برئاسة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد حسين.
وتخلل الجلسة مناقشة المسائل الفقهية المدرجة على جدول أعمالها، وذلك بحضور أعضاء المجلس من مختلف محافظات الوطن.
كما تطرقت إلى عمليات الاعتقال والعربدة التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد أبناء شعبنا الفلسطيني عامة، وأبناء القدس خاصة، والتي كان آخرها اقتحام منزل رئيس الهيئة الإسلامية العليا، خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، وتسليمه استدعاء للتحقيق لدى المخابرات في مبنى المسكوبية، وكذلك استدعاء مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب، للتحقيق معه، ومداهمة منزل وزير القدس فادي الهدمي.
وأعاد المجلس رفضه القاطع للاعتداء على حراس المسجد الأقصى المبارك، والمرابطين والمرابطات وإبعادهم عن المسجد الأقصى المبارك، منددا بالاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى من قبل مسؤولين ومستوطنين متطرفين تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية، داعيا إلى تكثيف التواجد فيه، وإعماره بالصلاة والاعتكاف وشد الرحال إليه.