وجه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، رسالة خطية لرئيس هندوراس "خوان أورلاندو هيرنانديس"، وذلك عشية زيارته المقررة إلى إسرائيل اليوم الجمعة، والتي يتوقع أن يُعلن خلالها عن افتتاح مكتب دبلوماسي لبلاده في مدينة القدس المحتلة، وذلك توطئة لنقل سفارة هندوارس من تل أبيب إلى القدس.
وأفاد مصدر مسؤول بجامعة الدول العربية في تصريح له اليوم، بأن أبو الغيط أكد في رسالته على إدانة موقف "هندوراس" المخالف للقانون الدولي، وللإجماع الدولي المُستقر بشأن القدس باعتبارها أرضاً محتلةً في العام 1967.
وطالب الأمين العام، رئيس هندوراس بمراجعة موقف بلاده من هذه المسألة الخطيرة، والتي تنطوي على أهمية عُظمى، ليس فقط للعالم العربي، وإنما للمسلمين في العالم.
وشدد على أن الجامعة العربية، تحرص على تنسيق المواقف العربية الجماعية حيال عددٍ محدود من الدول قامت بنقل سفاراتها إلى القدس، أو افتتحت مكاتب تجارية هناك بهدف تثبيت الاعتراف بالمدينة المحتلة عاصمةً لإسرائيل، أسوةً بالقرار الذي اتخذته الولايات المتحدة في ديسمبر 2017 بهذا الخصوص.
وبيّن المصدر، أن المواقف العربية الجماعية تنجح في بعض الحالات في الضغط على الدول التي تتخذ قراراً بنقل سفاراتها إلى القدس، مُدللاً على ذلك بتراجع حكومة "باراجواي" في سبتمبر 2018 عن قرارٍ كانت قد اتخذته حكومة سابقة بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، ومؤكداً أهمية الاستمرار في ممارسة الضغوط على الدول التي قد تقدم على مثل هذه الخطوة.