على مدار 14 عاماً

الاحتلال يكشف عن أعداد الصواريخ التي أطلقتها المقاومة من غزّة صوب إسرائيل

الاحتلال يكشف عن أعداد الصواريخ التي أطلقتها المقاومة من غزّة صوب إسرائيل
حجم الخط

ترجمة عبرية - وكالة خبر

كشفَت تقارير عبرية عن إحصائية لأعداد الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية من قطاع غزّة صوب "إسرائيل" على مدار 14 عاماً أي منذ انسحاب الجيش من غزّة عام 2005.

وفي ترجمة للزميل مؤمن مقداد، نقل عن المحلل العسكري بصحيفة "إسرائيل هيوم" نداف شرغاي، أنّ "أكثر من 13000 صاروخاً وقذيفة أُطلقوا على المستوطنات الإسرائيلية من قطاع غزّة، وذلك من فك الارتباط في العام 2005 أي قبل نحو 14 عاماً تقريباً".

وقال شرغاي: إنّ "إسرائيل فقدت الردع والأمن أمام غزّة، حيث أُدت ثلاثة صواريخ أُطلقت على "سديروت" الأسبوع الماضي، إلى إصابة المئات بالقلق والهلع".

وتابع:"يوجد ثلاثة تواريخ مهمة حول هذا الأمر، حيث إنّه في حزيران/يونيو 1967 عندما سيطر الجيش الإسرائيلي على قطاع غزّة خلال حرب الأيام الستة، لم يكن خلال هذه الفترة إطلاق صواريخ أو قذائف".

وأردف: "أما في أيار/ مايو 1994 نقلت إسرائيل حوالي 80% من قطاع غزّة لسيطرة السلطة الفلسطينية، وخلال هذه الفترة بدأت عملية تخزين وتصنيع القذائف الصاروخية وتهريبها، وبعد آب/ أغسطس 2005 أي بعد فك الارتباط والانسحاب من غزّة وحتى هذا التاريخ، أُطلق من قطاع غزّة حوالي 5000 صاروخ وقذيفة".

واستدرك: "وفي عسقلان دخلت نطاق إطلاق الصواريخ قبل فك الارتباط، ثم بعد ذلك أسدود وبئر السبع على الفور، ومنذ ذلك الحين استمر التطوير، حتى وصلت الصواريخ إلى يافني وكريات جات ورحوفوت وكريات ملاخي ومنطقة هشارون ومطار بن غوريون والقدس وتل أبيب وحتى حيفا".

وبالحديث عن الضفة الغربية، قال: "على مدار 52 عاماً تم إطلاق 13 صاروخاً وقذيفة فقط، أي ما يعادل 0.1% من الكمية التي تم إطلاقها من غزّة خلال 14 عاماً، وهذا لا يعني أنّ الفلسطينيين في الضفة لم يحاولوا ذلك، ولكنّ الجيش الإسرائيلي يتمتع بحرية الحركة في الضفة وينجح في منعها".

ولفت إلى أنّ الضفة الغربية بعكس غزّة تماماً، حيث إنّ كان الأمر يتعلق بحرية العمل الاستخباراتي، فإنّه لا يوجد مكان لا يستطيع الجيش الإسرائيلي دخوله سواء بمساعدة السلطة الفلسطينية أو بدون ذلك.

وأوضح أنّ الحقيقة المعاكسة في غزّة، هي أنّ منفذو العمليات يتمتعون بحصانة مثل العشرات من المفرج عنهم بصفقة شاليط، فهي حصانة بحكم الواقع لأنّه لا يمكن اليوم تنفيذ عملية اغتيال أو اعتقال مثل ما تقوم به قوات الشاباك والجيش الإسرائيلي بانتظام في كافة أنحاء الضفة الغربية.

وختم شرغاي حديثه، بالقول: "لا بد أنّ يعرف الإسرائيليين قبل الانتخابات وبعدها، ما هو موجود وما هو غير موجود في خطط الأحزاب، لأنّ هذه المعرفة المسبقة ضرورية على وجه الخصوص خاصة فيما يتعلق بالفشل الهائل لفك الارتباط عن غزّة وفقدان الردع أو إيجاد الحلول".