خلال حفل تأبين شهداء شرطة المرور

الشرطة: التحقيقات بانفجاريّ غزّة مستمرة وسيتم نشر التفاصيل حين انتهائها

حفل تأبين
حجم الخط

غزّة - وكالة خبر

أقامت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزّة ظهر اليوم الإثنين، بمركز رشاد الشوا، حفلاً لتأبين شهداء شرطة المرور الذين قضوا في التفجيرات التي وقعت الأسبوع الماضي في قطاع غزّة.

جاء ذلك بحضور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ووكيل وزارة الداخلية اللواء توفيق أبو نعيم، وعدد كبير من قادة الأجهزة الأمنية وقادة فصائل العمل الوطني والإسلامي.

وقال اللواء أبو نعيم خلال حفل التأبين: إنّ "وزارة الداخلية تعودت على تقديم الشهداء في طريق الحفاظ على أمن واستقرار وحياة المواطنين، ودفعت أثمانًا غالية من قادتها وضباطها وجنودها".

وأضاف: "نحن اليوم أمام حادثة غريبة مستهجنة، ولا نقبل لها تفسيرًا، مُشيراً إلى أنّه ليس لها وجود بيننا في ظل الثمن الذي ندفعه يوميًا من الحصار والجوع والقتل.

كما أكّد على أنّ التحقيقات مستمرة وستصل إلى نهايتها حيث سيتم نشر تفاصيلها حين الانتهاء من التحقيقات، موضحاً أنّ غزةّ مستهدفة برجالها ونسائها وجميع فئاتها.

وأشار إلى أنّه كان هناك تعاون كبير واستنكار واسع للجريمة من الكل الفلسطيني، داعيًا إلى تكاثف الجهود لاقتلاع هذه الشرذمة، وطريق الجهاد معروف والوطن يدافع عنه الجميع.

وقال أبو نعيم:" نحن في وزارة الداخلية نتعاون مع جميع التنظيمات والأجنحة العسكرية والمؤسسات كافة، وهذا الفكر الذي يحمله المجرمون يجب أن يحارب من الجميع".

ولفت إلى أنّ فلسطين لها عدو واحد، وهدف واحد، ولن يسمح الجميع بحرف البوصلة، مشيرًا إلى أنّ الشعب الفلسطيني عانى طويلًا من الفكر المنحرف، وقد آن الأوان لهذا الأمر أن ينتهي.

وختم بالقول:" نقول لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن، أنّ لدينا أجهزة أمنية متربصة، وستصل إلى كل خلية، وكل حرف في هذا الملف، وسنضعه بين أيدي شعبنا؛ لأننا نشكل النواة في مسيرة أمن واستقرار المجتمع".

ومن جانبه، قال قائد جهاز الشرطة الفلسطينية بقطاع غزة العميد محمود صلاح: إنّ "هذه الأحداث المشبوهة لا تخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي"، مضيفًا أنّ دماء الشهداء تنتفض في وجه المارقين على مجتمعنا الفلسطيني، وأنّ غزّة ستبقى عصية على الكسر.

وأشار إلى أنّ شهداء الشرطة الأبطال واصلوا العمل دون انقطاع، وكانوا مثالاً للانضباط والسمع والطاعة.

وأكّد على أنّ المتربصون بقطاع غزة حاولوا خلط الأوراق لإحداث فوضى أمنية، وضرب الجبهة الداخلية من خلال أعمال إجرامية ارتقى على إثرها شهداء الشرطة الأبطال.

ونوّه إلى أنّ ما لم يستطيع الاحتلال تحقيقه بالحصار والحرب، لن يستطيع أحد تحقيقه بهذه التفجيرات الإجرامية المشبوهة.

كما دعا الأهالي والعائلات إلى الأخذ بيد أبنائهم إلى بر الأمان، ومتابعتهم لعدم التغرير بهم من أي جهة مشبوهة تحاول زعزعة الأمن والاستقرار.

وكانت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزّة، قد أعلنت مساء الخميس الماضي، عن تمكنها من إحباط "مخطط إجرامي خطير" في قطاع غزة، مُؤكّدةً إحراز تقدم في التحقيقات حول تقجيري الشرطة، التي وقعت مساء الثلاثاء الماضي.

وقال المتحدث باسم الداخلية في غزة إياد البزم في تصريح صحفي: إنّ "التحقيقات في جريمة تفجير حاجزي الشرطة وصلت مرحلة متقدمة، لافتاً إلى أنّ "الأجهزة الأمنية تمكنت من إحباط مخطط إجرامي خطير، يرتكز على استهداف النسيج المجتمعي وضرب العلاقة بين الفصائل الفلسطينية؛ لإدخال قطاع غزة في أتون الفوضى والفلتان"