نشرت القناة العبرية "11" اليوم الثلاثاء، مقطع فيديو، زعمت أنه للآلية العسكرية التي تعرضت لإطلاق صواريخ موجهة من قبل عناصر حزب الله اللبناني بالقرب من مستوطنة أفيفيم على الحدود مع لبنان.
وأوضحت القناة أن هذا الفيديو يفند رواية حزب الله والفيديو الذي نشره عن إصابة الآلية الإسرائيلية بشكل مباشر، وتظهر فيه الآلية وهي تمرّ بسرعة من المكان المستهدف.
وأشارت في وقت سابق إلى أن الآلية كانت فارغة ومركونة إلى جانب الطريق، كجزء من خدعة استخدمها الجيش الإسرائيلي في تضليل حزب الله.
ويظهر الفيديو الجديد حجم وأبعاد الجدل والنقاش في "إسرائيل" فيما يخص إصابة الآلية العسكرية الإسرائيلية في ظل إعلان رسمي من قبل المسؤولين العسكريين والسياسيين بعدم إصابة الآلية.
إلا أن الجديد في الفيديو، أن الآلية العسكرية تظهر وهي تمر بسرعة بعد استهدافها، وهو ما يصطدم برواية أخرى لنفس القناة بأن شظايا الصواريخ اخترقت عجلات الآلية بشكل كبير، وبالتالي فإنه وبالاستناد للصور المنشورة للعجلات يفترض أن تكون الآلية قد توقفت تماما أو مشت ببطئ على الأقل وانحرفت عن مسارها.
وفي تصريح لصحيفة "هآرتس" العبرية، قال المراسل العسكري عاموس هرائيل، إن الآلية المدرعة الإسرائيلية كانت تسير على طريق يبعد حوالي 5.5 كيلومترا عن الحدود مع لبنان لحظة استهدافها، ما يعني أنها كانت في دائرة المدى الذي تتمتع به الصواريخ الموجهة.
وكشف هرائيل، أن الجنود في الآلية خالفوا تعليمات قيادة الجيش الإسرائيلي، وسلكوا طريقا كان من بين الطرق التي طُلب من الجنود الإسرائيليين عدم الاقتراب منها، في ظل التأهب الذي أعقب تهديدات السيد حسن نصر الله.
وبيّن هرائيل، أن الآلية الإسرائيلية كانت تقل 5 جنود وتم استهدافها بصاروخين على الأقل، وهي الآلية المأهولة الوحيدة من بين الآليات العسكرية التي كانت في تلك المنطقة.
وبدوره قال المراسل العسكري لموقع واللا العبري، أمير بحبوط، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي فتح تحقيقا في مخالفة الجنود في الآلية لأوامر الجيش وسلوكهم لطريق كانت التعليمات العسكرية تقتضي بعدم السير فيها أو حتى الاقتراب منها.