وجهت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، تحذيرها من استمرار سياسة الانتهاكات الطبية التي تمارسها إدارة معتقلات الاحتلال بحق الأسرى المرضى، فهي تتعمد استهدافهم بإهمالهم طبياً وتركهم فريسة للأمراض تنهش أجسادهم.
ووثقت هيئة شؤون الأسرى من خلال عدد من محاميها اليوم الثلاثاء، ثلاث حالات مرضية تقبع في عدة سجون إسرائيلية، إحداهما حالة الأسير زياد حمودة (45 عاماً) من بلدة رنتيس شمال غرب مدينة رام الله، والقابع في معتقل "النقب" والذي اشتكى في الآونة الأخيرة من آلام حادة في الصدر وفي المعدة ومن سعال ويتقيأ دما، وفقد من وزنه أكثر من 20 كغم، ومؤخراً جرى نقله إلى مشفى "سوروكا" لإجراء الفحوصات الطبية، لكن لغاية اللحظة لم يُبلغ بنتيجة الفحص ولم يتم تشخيص مرضه كما يجب كما لم يُقدم له أي علاج حقيقي لوضعه الصحي السيئ.
كما يواجه الأسير المقعد صالح عبد الرحيم صالح (23 عاماً) من مخيم بلاطة جنوب شرق نابلس، والقابع بشكل دائم داخل ما يُسمى "المراش" أو عيادة معتقل "الرملة"، أوضاعاً صحية قاسية، وتفاقمت حالته في الفترة الأخيرة بسبب مشاكل حادة في الأعصاب ونتيجة معاناته من ارتفاع في درجة حرارته، ما أثر عليه سلباً وأصبح يعاني من مشاكل في الاخراج، وهو بحاجة ماسة إلى عرضه على طبيب متخصص لتشخيص حالته، وينتظر منذ فترة طويلة اجراء عملية بظهره لزراعة البلاتين وترميم الفقرات، بسبب وجود بقايا شظايا في جسده اثر اصابته بأربع رصاصات أثناء عملية اعتقاله، لكن إدارة الرملة ما زالت تماطل بتحويله لإجراء العملية وتقديم العلاج اللازم لحالته.
أما الأسير عوني الرجبي (39 عاماً) من محافظة الخليل، فهو يعاني من التهاب الكبد الوبائي أصيب به أثناء فترة اعتقاله الأولى عام 2009، وبعد اعتقاله خلال هذا العام وزجه في معتقل النقب تراجعت حالته الصحية، وفي الوقت الحاضر لا يقدم له أي علاج لحالته الصحية.