تُواصل صحيفة "المواطن" الجزائرية تسليط الضوء على قضايا الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في ملحق خاص يُشرف عليه الأسير المحرر خالد صالح "عزالدين" المكلف بملف الأسرى في سفارة دولة فلسطين بالجزائر، بمشاركة مجموعة من الكتاب والإعلاميين من فلسطين وخارجها والمهتمين بشؤون الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
وأصدرت الصحيفة صباح اليوم الثلاثاء، ملحقاً خاصاً بعنوان: "بدنا ولادنا" بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لليوم الوطني من أجل استرداد جثامين الشهداء والأسرى المحتجزة فى مقابر الأرقام وثلاجات الموتى لدى الاحتلال.
ويأتي الملحق بهدف إبراز عدالة قضية الشهداء والأسرى والمحتجزة جثامينهم فى مقابر الأرقام وثلاجات الموتى، وتسليط الضوء على حجم الجرائم الأسرائيلية التى ترتكب بحق الشعب الفلسطينى، وفضح الممارسات المرتكبة بحقهم والتي تُنافي القانون الدولي الإنساني وتنتهك كافة المعاهدات والمواثيق والاتفاقيات الدولية.
وجاءت الافتتاحية بعنوان: "شهداء وشهود وشواهد!" حيث أكّدت على أنّ الاحتلال الصهيونى لا يحترم أدمية الإنسان حياً كان أو ميتاً، وأن العالم الغربى لا يحترم حقوق الإنسان، التي ينادي بها في كل محفل.
كما أكّد الملحق على أنّ شهداء فلسطين، شهود على نفاقهم الجمعي أمام الاحتلال الصهيوني الزائل ولو بعد حين، وأنّ 51 جثماناً لشهيد في الثلاجات، و253 شهيداً في مقابر الأرقام دون شواهد، و68 مفقوداً، هي جزء من حكاية أكبر، عنوانها الإنسان الفلسطيني.
وتأسس اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء الأسرى في العام 2008، وهو يوافق يوم 27 أغسطس/ آب من كل عام، وبحسب الإحصائيات، فإن ما تم توثيقه استناداً إلى بلاغات عائلات الشهداء والفصائل الفلسطينية التي كانوا ينتمون لها، تم احتجاز حوالي 400 جثمان شهيد، فيما تم تحرير جثامين 131 منهم، وما يزال 253 شهيداً محتجزا في مقابر الأرقام.
يُذكر أنّ الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، كشفت في وقتٍ سابق أنّ سلطات الاحتلال تحتجز جثمان 304 شهداء في ما يسمى "مقابر الأرقام" والثلاجات.
◼