في الوقت الذي كان فيه إعصار دوريان يعبر بقوة جزر البهاما يوم الاثنين، أثارت قوة الإعصار ذهول رواد فضاء في المدار نتيجة لقوتها الأولية المهولة.
ووضع إعصار دوريان، بعد اجتيازه دول الكاريبي، مركز كينيدي الفضائي التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) في فلوريدا، في حالة تأهب قصوى بسبب الأضرار المحتملة.
ووصل "دوريان" فجر الثلاثاء إلى الشمال من جزيرة "غراند بهاما" مباشرة، حيث ضرب الإعصار، الذي صنف باعتباره من الفئة الرابعة، الجزيرة برياح عاتية بلغت قوتها 215 كيلومتراً في الساعة، وفقاً لتحديث المركز الوطني للأعاصير.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، كان من الصعب على رواد الفضاء، الذين ينظرون إلى الأرض من محطة الفضاء الدولية، تفويت الإعصار، حيث كتب رائد الفضاء في "ناسا" نيك هايغ على حسابه في موقع "تويتر": "يمكنك أن تشعر بقوة الإعصار عندما تحدق في عينه من الأعلى. كونوا آمنين!".
والتقطت زميلته كريستينا كوتش عدة مشاهد للإعصار دوريان عندما حلقت محطة الفضاء الدولية على ارتفاع 418 كيلومترا.
وتكشف الصور الأربع، التي التقطتها للإعصار عن كثب، بالإضافة إلى مناظر للإعصار بأكمله أثناء عبوره شمال غربي جزر البهاما، مدى عنف وقوة الإعصار.
وكتب كوتش على حسابها في "تويتر": "إعصار دوريان كما شوهد من محطة الفضاء الدولية في وقت سابق اليوم. أتمنى أن يظل جميع من هم في طريق الإعصار آمنا".
يشار إلى أن إعصار دوريان تسبب بمقتل 5 أشخاص على الأقل أثناء عبوره جزر البهاما، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
وتتوقع النماذج الحالية لحركة الإعصار أن يتحول دوريان ببطء إلى الشمال الشرقي، ثم يقترب من الساحل الشرقي لفلوريدا، قبل أن يتجه شمالا على طول نحو ولايتي جورجيا وكارولينا الجنوبية.
وكتب مسؤولون في مركز الأعاصير الوطني في تحديث للوضع: "على هذا المسار، فإن مركز إعصار دوريان شديد الخطورة سيواصل ضرب جزيرة غراند باهاما حتى صباح الثلاثاء. سيتحرك في وقت متأخر من الثلاثاء إلى مساء الأربعاء، بشكل خطير بالقرب من الساحل الشرقي لفلوريدا، وفي مساء الأربعاء والخميس سيتحرك بالقرب من سواحل جورجيا وكارولينا الجنوبية، قبل أن يتجه مساء الخميس والجمعة بالقرب من ساحل كارولينا الشمالية".
ونظرا لأنه سيمر قرب السواحل الشرقية لفلوريدا، فقد وضع مركز كينيدي للفضاء في كيب كانافيرال في حالة تأهب قصوى.
وكان المركز الفضائي استدعى يوم الاثنين، طاقما متخصصا من الموظفين زاد على 120 شخصا، يطلق عليه اسم "فريق الخروج"، لرصد آثار الإعصار على المركز الفضائي وحماية أجهزة رحلات الفضاء من التلف.
ويظهر مقطع فيديو من مركز كينيدي للفضاء، أفرادا عسكريين يشقون طريقهم داخل مركز التحكم في الإطلاق بإمداداتهم الخاصة.