دعوات للاحتشاد أمام الحرم

تنديد فلسطيني رفضًا لاقتحام نتنياهو باحات الحرم الإبراهيمي

الحرم الابراهيمي
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني من خطورة إقدام رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على اقتحام مدينة الخليل اليوم والإعلان عن إقامة 600 وحدة استيطانية جديدة في البلدة القديمة وجمع تواقيع من أعضاء الكنيست المتطرفين، والتي هدفها إثبات الرواية اليهودية بأن البلدة القديمة والسوق القديم هو ملكية يهودية لمناسبة الذكرى التسعين لثورة البراق.

وقال مجدلاني في تصريح صحفي اليوم الأربعاء ، إن نتنياهو يقاتل بشراسة واستماته للبقاء على كرسي الحكم ليدافع عن أمنه الشخصي وذلك من خلال تنفيذه الجرائم بحق أبناء شعبنا والتي تمكنه من تحقيق الفوز بالانتخابات.

كما وأوضح مجدلاني أن اللجنة التي شكلت لتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي تواصل متابعتها على عدة مستويات دبلوماسية وسياسية وقانونية من خلال التحرك مع كافة الأطراف الدولية الفاعلة، مشيرا إلى استمرار الخطوات لفك الارتباط مع الجانب الإسرائيلي على مختلف المستويات.

فيما أكد على أن الحكومة بدأت بإجراءات عملية ملموسة في اطار وقف العلاقة تمثلت بوقف كافة التحويلات الطبية للجانب الإسرائيلي إلى جانب عديد السلع التي تم تخفيضها، لافتا إلى أنه خلال ثلاثة أشهر الماضية ازداد الاستيراد من خارج إسرائيل بنسبة 16% بينما انخفضت السلعة الإسرائيلية بنسبة 14%.

وأعلن عن اجتماع تشاوري للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في 12 من شهر سبتمبر الجاري للتحضير على هامش أعمال الجمعية العامة وذلك للتحضير لمناقشة قضايا أخرى.

وبدوره، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية حسين الشيخ، إن زيارة نتنياهو إلى مدينة الخليل تحد صارخ للشرعية الدولية، وتكريس لعقلية المحتل الوقح.

وأضاف الشيخ في تغريدة عبر تويتر، الأربعاء، أن جولة نتنياهو في الخليل، تأتي إرضاءً لجموع المستعمرين المستوطنين قبيل الانتخابات الإسرائيلية

وأشار إلى أن هذه الجولة لن تغيّر من حقيقة التاريخ المنقوش على جدران الحرم الإبراهيمي وأزقة وشوارع المدينة بفلسطينيتها وعروبتها.

وأدان ممثل منظمة التعاون الاسلامي في فلسطين السفير أحمد الرويضي إعلان نتنياهو اقتحام الخليل وبلدتها القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف معتبرا ذلك اعتداء على المقدسات الإسلامية.

وأكد الرويضي، على رفض استخدام المقدسات الاسلامية في أي دعاية انتخابية بأي حال من الأحوال، واصفا هذا الاقتحام بالمسرحية التمثيلية للحصول على أكبر عدد من الأصوات في انتخابات الكنيست المقبلة. 

وفي سياق آخر، قال الرويضي إن سلطات الاحتلال بإطلاقها أسماء يهودية على الشوارع والأحياء القريبة من المسجد الأقصى المبارك لن تغير من الحقيقة شيء وأن محاولات تزويرها للرواية التاريخية الحقيقية من خلال الحفريات أسفل المسجد أثبتت أن الأرض كنعانية عربية فلسطينية.

وأوضح الرويضي أن إقامة جمعية العاد لمشروع كيدار في حي وادي حلوة بدعم من حكومة الاحتلال ومشروع القطار الهوائي وفرضها رواية يهودية مصطنعة من خلال ما يسمى طريق الحجاج يهدف لفرض السيادة على القدس واعتبارها عاصمة لدولة الاحتلال.

ومن جانبه، قال مدير الحرم الإبراهيمي حفظي أبو سنينة، إن محافظات الخليل نشرت دعوات للأهالي من أجل الاحتشاد أمام الحرم الإبراهيمي وإقامة صلاة الظهر فيه رفضاً للاقتحام الذي سيقوم به نتنياهو اليوم إضافة إلى البلدة القديمة وإقامة طقوس دينية فيها.

واعتبر أبو سنينة في تصريح صحفي اليوم، أن نية نتنياهو اقتحام الحرم بالأمر الخطير ومساسا بحرمته واستفزاز للمسلمين بجميع أنحاء العالم لتحقيق اهداف سياسية وانتخابية.