قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، إنّ الرئيس عباس سيذهب خلال أيام إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن نتنياهو يريد أن يذهب "على جثث" ويحظى بدعم من الإدارة الأمريكية ويتمتع بحالة الانهيار الإقليمي ويتلذذ ويستثمر الانقسام "وهذه الجبهات الثلاث يجب أن نعمل عليها".
وشدد الرجوب في تصريحات صحفية، مساء اليوم الأربعاء، على أن هناك قناعة تترسخ يوميا لدى بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن شعبنا لن يرفع الراية البيضاء وباق على أرضه".
وقال الرجوب: "نحن كفلسطينيين ليس لنا غير هذا الوطن، لم ولن نرفع الراية البيضاء لا لنتنياهو أو غيره"، مشيرا إلى أن رئيس وزراء الاحتلال يؤكد أنه "امتداد للفاشية والنازية".
ووصف ما حدث اليوم بالخليل بأنه "أعلى درجات الاستفزاز"، موضحاً أن دخول نتنياهو للمدينة لأول مرة منذ 21 سنة، رسالة للفلسطينيين والعالم بأنه "يستخف بكل القوانين والمواثيق ومشاعر المسلمين في الخليل ويبني رواية على مجموعة أكاذيب".
ولفت إلى أن نتنياهو بنى جيلا من الإسرائيليين الذين يمارسون الإرهاب الرسمي بحق الفلسطينيين، مستطرداً: "نحن ندرك حجم هذا الاستفزاز، وهدف نتنياهو الذي يخوض معركة شخصية مصيرية يوم 17 سبتمبر".
وحسب الرجوب، فإن نتنياهو "يكذب أكثر مما يتنفس"، منوهاً إلى القرار الاستراتيجي الذي اتخذته القيادة الفلسطينية مؤخراً بوقف العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل.
وتابع إن "كل الذي يحدث على الأرض في القدس والأراضي المحتلة كافة، هو عمل استفزازي الهدف منه أن يكون هناك مجزرة، يصعد عليها نتنياهو لدفة الحكم".
وبهذا الصدد، قال القيادي في فتح: "أيام أو أسابيع، ونحن ذاهبون وأمامنا سيناريوهين، إما أن يكون هناك اشتباك برعاية دولية لإنهاء الصراع وفق مرجعيات حله ونمارس حقنا في تقرير المصير وإقامة الدولة، وإما أن نذهب إلى صدام ومواجهة".
وأضاف: "إذا ذهبنا إلى صدام ونحن لا نتمناه ولا نخشاه بذات الوقت سيكون شاملا (..) بهذه الحالة لن نعيد السيف إلى غمده إلا بإنهاء هذا الاحتلال".
وتابع الرجوب قائلا: "الآن كلنا على المحك والاختبار، نتنياهو يمس ويدنس المقدسات يوميا (..) نحن قوتنا في بقائنا وصمودنا وإصرارنا وعدم الاستسلام".