كشفت مصادر أردنية، مساء الأحد، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) أبلغ الملك عبد الله الثاني عن رغبته بالإستقالة من منصبه كرئيس للسلطة الفلسطينية في ظل الإنغلاق في الأفق السياسي والتعنت الإسرائيلي إضافة الى رغبته بإعتزال الحياة السياسية.
جاء ذلك خلال لقاء القمة الذي جمع الرئيس عباس مع الملك الأردني في العاصمة عمان، فيما عقد اجتماع مغلق تم التباحث خلاله في الامور الداخلية الفلسطينية والسياسية، والتوجه لعقد المجلس الوطني الفلسطيني لإنتخابات أعضاء جدد للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في أعقاب استقالة أبومازن وتسعه أخرين من أعضاء اللجنة التنفيذية.
وأكد مصدر مطلع ، أن" أبومازن والذي ظهرت عليه " مشاعر" الإستياء من الظروف السياسية التي تمر بها الساحة الفلسطينية وإصرار حركة حماس على عرقلة تنفيذ المصالحة الداخلية، وعدم افساح المجال للحكومة لتسلم شؤون قطاع غزة، أبلغ الملك عبد الله الثاني عن نيته الإستقالة من منصبه"، متوقعة " انه بعد انعقاد جلسة الوطني على ابعد تقدير سيقدم الرئيس أبو مازن استقالته بعد اختيار رئيسا للجنة التنفيذية وانتخاب اعضاء جدد فيما ستتولى المنظمة ادارة شؤون الفلسطينيين حتى يتم اجراء انتخابات رئاسية وتشريعيةحسب قولها."
وعلى صعيد متصل فقد اتفق الجانبان الفلسطيني والأردني على تشكيل لجنة مشتركة لحصر الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة بحق المسجد الأقصى المبارك، فيما طالب الجانب الفلسطيني من نظيره الأردني بتعزيز التواجد الأردني لصد المخططات الاسرائيلية التي تحاك في المسجد الأقصى.
وكان الرئيس الفلسطيني قد قال في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" إن لقاءه، مع الملك عبدالله الثاني تناول "شئون الداخل الفلسطيني وما يجري في مدينة القدس وما تتعرض إليه من خطر إسرائيلي، إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحتين السورية واللبنانية."
من جانبه شدد الملك الأردني على استمرار بلاده في بذل جميع الجهود، وبالتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، لتذليل مختلف الصعوبات التي تعترض إطلاق مفاوضات السلام بين الفلسطينيين واسرائيل مجددا، استنادا إلى حل الدولتين.
واعاد الملك الأردني ، تأكيد وقوف الأردن بكل طاقاته وإمكاناته إلى جانب الشعب الفلسطيني، وبما يعزز تماسكه ووحدته الوطنية، مجددا رفض الأردن الكامل للسياسات والإجراءات الإسرائيلية الأحادية المستمرة والاعتداءات المتكررة على الأماكن المقدسة في القدس.