حماس تتخوف من أن يكون "الموساد" هو الذي اختطف عناصرها في سيناء

مختطفين
حجم الخط

كشفت مصادر مطلعة في حركة حماس،أمس الأحد، أن الحركة تتخوف من أن يكون الموساد الإسرائيلي أو عناصر تابعة له مسؤولة عن اختطاف 4 فلسطينيين من عناصرها في سيناء منذ التاسع عشر من الشهر الجاري، بعد ان دخلوا الأراضي المصرية بشكل رسمي عبر معبر رفح ضمن إحدى الحافلات المتجهة إلى القاهرة بهدف السفر للخارج.

وقالت مصادر خاصة لـ صحيفة "القدس"، ان الشبان الأربعة المختطفين هم من عناصر كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس وكانوا في طريقهم لتركيا بهدف العلاج.

واوضحت انه ومن خلال الاتصالات مع جهاز المخابرات المصرية المسؤول عن الاتصالات مع الفصائل الفلسطينية، كان هناك تأكيدا مصريا على عدم مسؤولية مصر أو وقوفها خلف عملية اعتقال أو اختطاف الشبان الأربعة.

واشارت الى أن قيادة حماس أجرت اتصالات وبطرق مختلفة، مع مسؤولين في تنظيم داعش "ولاية سينا"ء (عبر وجهاء قبليين)، وان "داعش" نفى بدوره أي علاقة له بالعملية التي جرت على بعد نحو أقل من 500 متر شمال معبر رفح البري.

وحسب المصادر فان هذه التأكيدات جاءت رغم "معطيات وتحقيقات تلقتها في تقرير رسمي من قيادة كتائب القسام في رفح عن الحادثة تشير الى وقوف جهاز المخابرات الحربية المصري كان يقف خلف العملية".

ووفقا للمصادر فإن الإصرار المصري على عدم مسؤوليتها عن الحادثة واتهامها لـ "داعش" التي نفت هي الأخرى مسئوليتها، فان حماس باتت تتخوف من مسؤولية "الموساد" الإسرائيلي بالوقوف خلف الحادثة على الرغم من أن هذا الاحتمال "أقل واقعية من مسؤولية جهات أخرى خاصةً وأن الخاطفين هاجموا الحافلة واعتقلوا الشبان الأربعة بشكل محدد بالمناداة على أسمائهم".

وتشير التحقيقات داخل حماس إلى ان الموساد نفذ عدة عمليات في سيناء كاعتقال فلسطيني من خانيونس يُدعى وائل أبو ريدة (32 عاما) بينما كان فيه طريقه الى مصر للعلاج، حيث اعترفت إسرائيل في وقت لاحق باعتقاله وتقديم لائحة اتهام ضده بتنفيذ عمليات ضدها.