يمثل السفر هدفاً أساسياً للكثير من الناس، إلا أن ارتفاع أسعار التذاكر يحول في الكثير من الأحيان دون تحقيق هذا الحلم، لكن شركة طيران صدمت الجميع ببيعها تذاكر بسعر لا يتعدى العشرة دولارات.
وتقدم شركة طيران "إيستار جيت"، وهي شركة طيران كورية منخفضة التكلفة، تذاكر بأسعار خيالية للمسافرين من كوريا الجنوبية إلى اليابان، والعكس، وذلك وسط التوتر المتزايد بين البلدين.
ووصل سعر التذكرة (ذهاب فقط) من العاصمة الكورية سيول إلى مدينة فوكوكا اليابانية إلى 8,38 دولاراً، فيما يبلغ سعر تذكرة العودة 9,35 دولارا.
يشار إلى أن هذا السعر لا يشمل الضرائب ورسوم الوقود، إذ يصل السعر النهائي للتذكرة من فوكاكو إلى سيول، بعد إضافة تلك المبالغ، إلى 71 دولارا، وهو سعر لا يزال منخفضا جدا مقارنة بشركات الطيران الأخرى، وأسعار تذاكر الطيران الطبيعية.
كما أن هذا السعر يعد أقل بنسبة تتراوح بين 60 إلى 80% عما كان عليه قبل عام من الآن، وفق ما ذكر موقع "سي إن إن".
وتعد هذه الأسعار غير اعتيادية في مثل هذا الوقت من العام، إذ يحتفل الكوريون بـ"عيد الشكر الكوري"، ويرجع السبب الرئيسي في هذا "الرخص" إلى التوتر السائد بين كوريا الجنوبية واليابان.
وبدأ النزاع التجاري بين البلدين في يوليو الماضي، عندما فرضت طوكيو ضوابط على صادرات كوريا الجنوبية من 3 مواد كيماوية، تستخدم لصنع رقائق الكمبيوتر، وغيرها من المواد.
وفي أغسطس الماضي، أزالت اليابان كوريا الجنوبية رسميا من قائمة الشركاء التجاريين المفضلين، وردت كوريا بالمثل، كما أنهت اتفاق "مشاركة عسكرية" مع اليابان كان قد أُبرم في 2016.
وألقت هذه التوترات بظلالها على حركة السياحة بين البلدين، إذ هبط عدد السياح الكوريين الجنوبيين في اليابان في يوليو الماضي بنسبة 7,6% مقارنة بالعام السابق، بعد أن وصل عددهم إلى 561,700 شخص. أما عدد السياح اليابانيين في كوريا الجنوبية فهبط أيضا بنسبة 2,7% من شهر يونيو إلى يوليو.
وتنعكس أرقام المسافرين هذه على أسعار تذاكر الرحلات الجوية وجداولها، ففي أغسطس، قالت الخطوط الجوية الكورية إنها ستوقف 6 رحلات طيران من وإلى اليابان، مشيرة إلى أن السبب هو "انخفاض الطلب (..) بسبب التوترات بين كوريا واليابان".