أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الثلاثاء، على أنّ الأسير بسام السايح استشهد بعد أن مورست بحقه جريمة طبية ممنهجة ومتعمدة من قبل إدارة المعتقلات، حيث حرم من أدنى حقوق الأسرى المرضى المكفولة بالقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، إنّ الأسير السايح حرم منذ اعتقاله في العام 2015 من الرعاية الصحية اللازمة، كإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، والتشخيص الطبي السليم المتواصل، واحتجازه بظروف لا تتناسب اطلاقا وحالته المرضية، حيث نقل بين العديد من السجون وما تسمى "عيادة سجن الرملة".
جاء ذلك خلال زيارته ووفد من الهيئة، خيمة التضامن مع الأسير المضرب عن الطعام منذ 49 يومًا إسماعيل علي من بلدة أبو ديس قضاء القدس المحتلة، وكذلك زيارة الأسير المحرر محمد النشاش من مدينة بيت لحم، الذي أمضى 15 عامًا في سجون الاحتلال، وتقديم واجب العزاء بالأسير الشهيد السايح في نابلس.
وأضاف، أن ما حصل مع الشهيد السايح يؤكد لنا أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال تنتهج نهج منظم في الإهمال الطبي للأسرى أدى إلى تفاقم الأمراض المميتة في أجسادهم، كما حالة الشهيد السايح وقبله شهداء آخرين من شهداء الحركة الأسيرة والذين وصل عددهم إلى 221 شهيدًا من العام 67.
وحذر من تفاقم الحالة الصحية للأسير سامي أبو دياك من مدينة جنين، والذي يعاني ظروف صحية صعبة ومقلقة ولا تقل خطورة عن حالة الأسير السايح قبل استشهاده.
وبين أن أكثر من 700 أسير مريض يقبعون في سجون الاحتلال، من بينهم 180 أسيرًا يعانون من أمراض مزمنة، 25 منهم مصابون بالسرطان، و85 يعانون من إعاقات مختلفة (جسدية وذهنية ونفسية وحسية)، و15 أسيرًا يقيمون بشكل دائم فيما تسمى "عيادة سجن الرملة".
ولفت إلى أن الأسير أبو دياك مصاب بالسرطان منذ أكثر من ثلاثة أعوام، حيث تعرض لخطأ طبي متعمد بعد أن أُجريت له عملية جراحية في الأمعاء في سبتمبر/أيلول عام 2015 في مشفى "سوروكا" الإسرائيلي، وتم استئصال جزء من أمعائه، وأُصيب إثر ذلك بتسمم وسرطان بالأمعاء وفشل كلوي ورئوي.