توالت ردود الأفعال الفلسطينية مساء يوم الثلاثاء، على مؤتمر رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، والذي أعلن فيه ضم مستوطنات الضفة الغربية وغور الأردن في حال نجخ بالانتخابات الإسرائيلية.
وعلى لسان الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، قال:" إن نتنياهو ما يزال يتوهم بأن بإمكانه إبقاء الاحتلال للأرض الفلسطينية".
وأضاف قاسم في تصريح صحفي مساء اليوم، أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله حتى يطرد الاحتلال عن أرضه ويقيم دولته المستقلة.
وأشار إلى أن نتنياهو يبحث عن أصوات اليمين عبر بيع الوهم لجمهوره بأنه بإمكانه احتلال الارض الفلسطينية للأبد، مؤكداً أن هذه التوجهات اليمينة في "إسرائيل" تتطلب موقفا فلسطينيا موحدا يبني المقاومة الشاملة.
وتابع: على السلطة المسارعة بتنفيذ قراراتها المتعلقة بوقف التعامل مع الاتفاقات بين السلطة والاحتلال ووقف التنسيق الأمني، وأن تطلق يد المقاومة الشاملة لأن المقاومة هي القادرة دائماً على مواجهة الاحتلال ومشاريعه التوسعية كما حدث في غزة وتحرير لبنان وسيناء.
ونبه إلى أن هذا الحديث من نتنياهو يكشف حجم الجريمة التي يرتكبها بعض الجهات العربية التي تطبع مع الاحتلال، منوهاً أنّ الإدارة الأمريكية تثبت مرة أخرى أنها شريكة في العدوان على شعبنا الفلسطيني وحقوقه.
ومن جانبها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على أن إعلان نتنياهو بسط السيادة "الإسرائيلية" على مناطق غور الأردن وشمال البحر الميت في حال تم انتخابه مجددًا، خطوة في سياقها العام لا يمكن فصلها عن الحرب العدوانية المعلنة على الشعب الفلسطيني ووجوده وأرضه القائمة على الاستيطان ومصادرة الأراضي كنهج ثابت للمنظومة الصهيونية.
وقالت، إن هذه الخطوة "في سياقها الخاصّ ذات أهداف انتخابية بحتة لدغدغة عواطف الناخب الصهيوني من أجل التصويت لنتنياهو في الانتخابات القادمة".
وشددت على أن العدو الصهيوني ونتنياهو ليسا بحاجة لإعلان جديد عن بسط سيادتهم على أراضي الضفة والأغوار، لأنهم فعلياً يسيطرون بالكامل بقوة الإرهاب والعدوان والاستيطان.
وتابعت "الضفة عملياً تم قطع أوصالها بالاستيطان وعمليات السلب الإسرائيلية، الممنهجة عبر بناء آلاف الوحدات الاستيطانية على أنقاض الأراضي والأملاك الفلسطينية، والتي زادت وتيرتها بعد التوقيع على اتفاقية أوسلو لتصبح كالمرض السرطاني الذي ينهش بأرضنا".
واعتبرت الجبهة الشعبية أن المطلوب فلسطينياً هو إعادة تقييم التجربة النضالية برمتها، لصوغ استراتيجية كفاحية لمواجهة الهجمة الصهيونية الشاملة على أرضنا، وأولى الخطوات تبدأ بالتحلل من اتفاقات أوسلو الكارثية والاعتذار للشعب الفلسطيني، وإعادة تفعيل برنامج المقاومة الشاملة ضد الاحتلال.
ومن جهته، عقب الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية د.مصطفى البرغوثي، أنّه لن يردع نتنياهو عن وقاحته بضم و تهويد الأغوار الا بمقاومته وفرض العقوبات على إسرائيل
ووصف البرغوثي، إعلان نتنياهو الوقح بنيته فرض السيادة الإسرائيلية على منطقة الأغوار بانه خطة لضم وتهويد ليس فقط منطقة الأغوار بل كل الضفة الغربية بعد أن ضم القدس و الجولان.
و قال، إن بيانات الاحتجاج و الإدانات لن تؤثر في نتنياهو، وأن إدانات أطراف دولية للقرار الإسرائيلي لن تكون سوى نفاق ما لم تترافق مع فرض عقوبات على إسرائيل و خروقاتها الفجة للقانون الدولي.
وشدد، على أن نتنياهو و حكومته لن يردعا إلا بالمقاومة وبفرض العقوبات و المقاطعة على إسرائيل