حذّر وزراء الخارجية العرب اليوم الأربعاء، من محاولات تصفية القضية الفلسطينية من خلال اقتصار حلها على الجوانب الإنسانية والاقتصادية بعيدة عن الحل السياسي العادل، ومن تماهي أي طرف مع هذه المخططات الخبيثة.
وأكدوا في ختام أعمال الدورة العادية 152 على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة، برئاسة العراق، وحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط، ومشاركة فلسطين، ضرورة إعادة النظر بالاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال سياسيا واقتصاديا وأمنيا، لترسيخ الاستقلال الفلسطيني والشخصية الاعتبارية والقانونية لدولة فلسطين بمؤسساتها وأجهزتها.
ورفضوا أي صفقة أو مبادرة سلام لا تنسجم مع المرجعيات الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط، كذلك أية ضغوطات سياسية أو مالية تُمارس على الشعب الفلسطيني وقيادته، بهدف فرض حلول غير عادلة للقضية الفلسطينية.
وجدد وزراء الخارجية العرب، دعمهم وتأييدهم لخطة تحقيق السلام التي قدمها الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس، في مجلس الأمن في20 شباط/ فبراير 2018، وضرورة دعم توجه القيادة الفلسطينية للتحرر والانفكاك عن الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت وزراء الخارجية العرب إلى ضرورة العمل مع الأطراف الدولية الفاعلة لتأسيس آلية دولية متعددة الأطراف، تحت مظلة الأمم المتحدة، لرعاية عملية السلام، بما في ذلك الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة إطلاق عملية سلام ذات مصداقية ومحددة بإطار زمني، وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام وحل الدولتين، وإنهاء الاحتلال.
ودعوا الدول الأعضاء للعمل من أجل حشد تأييد تجديد تفويض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والطلب من الأمانة العامة وبعثاتها في الخارج، ومجالس السفراء العرب، والبرلمان العربي، بذل أقصى الجهود، بما في ذلك القيام بزيارات وإرسال رسائل عاجلة إلى دول العالم، لحثها على التصويت لصالح القرار.
وترأس وفد فلسطين في الاجتماع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وضم سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية دياب اللوح، والسفير المناوب لدى الجامعة مهند العكلوك، ومدير الإدارة العامة للشؤون العربية بالوزارة المستشار أول فايز أبو الرب.
كما ضم الو فد مدير مكتب الوزير المستشار أول محمد أبو جامع، والمستشار تامر الطيب، والمستشار رزق الزعانين، والمستشار جمانة الغول، وجميعهم من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.