نقلت مصادر عن العقل المدبر للتفجيرات الانتحارية التي نفذها تنظيم "داعش" الارهابي في العراق قوله انه غير نادم على هندسة هذه العمليات.
وقال مهندس تلك العمليات المدعو ابو عبد الله، في مقابلة خاصة اجرتها معه صحيفة "الغارديان" في بغداد، "انني غير نادم على ما اقدمت عليه، فأنا كنت مقتنعا بأفعالي".
ويؤكد مهندس عمليات داعش في المقابلة، ان العمليات الانتحارية التي خطط لها، اودت بحياة 100 عراقي على الاقل، واغلبيتهم من قوات الامن العراقية، وفي بعض الاحيان بعض المواطنين العاديين من بينهم نساء واطفال.
واضاف ابو عبد الله، "كنت اصلي مع الانتحاريين قبل ساعات من نقلهم لتنفيذ العمليات الانتحارية".
وعن كيفية اختيارهم لتنفيذ هذه العمليات الانتحارية، قال، "انهم كانوا يأتون اليه، فينظر مباشرة في اعينهم لمعرفة ان كانوا جاهزين ام لا، ثم يجلس معهم ويقرأ القرآن ويصلي معهم".
ويقبع ابو عبد الله اليوم في اشد السجون العراقية حماية منذ اعتقاله في تموز/يوليو من العام الماضي.
ولد وسط عائلة شيعية عريقة، ولم يرتبط بالمذهب السني إلا عند سن 17، ثم انتقل الى المانيا.
ويعد من القلة القليلة من قيادات داعش الذين تم اعتقالهم على قيد الحياة، والباقين إما فجروا انفسهم او قاموا بأخذ كبسولة سامة لتفادي الاسر او قتلوا في تبادل اطلاق النار.
وكان ابو عبد الله، يتصدر لائحة المطلوبين في العراق، وكان يلقب من قبل ارباب عمله في التنظيم بـ"المخطط".
وكان الرجل المسؤول عن نقل الانتحاريين لتنفيذ عملياتهم في المساجد والجامعات ونقاط التفتيش والاسواق في جميع انحاء العاصمة العراقية.