واصل ستة أسرى إضرابهم عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الاداري، ومنهم من تجاوز الشهرين.
وحذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين من تفاقم معاناة الأسرى المضربين، كونهم يواجهون أوضاعا صحية خطرة للغاية، بعد مضي أشهر على اضرابهم المفتوح على الطعام، حيث يعانون من أوجاع حادة في كافة أنحاء الجسد، وانخفاض في الوزن، وعدم وضوح في الرؤية، وضعف وهزال شديد، وكثير منهم لا يستطيعون المشي لمسافات طويلة ويستخدمون الكرسي المتحرك والوكر للتنقل.
وأضافت، أن كثيراً منهم مصاب بأمراض قبل اعتقاله وبحاجة لمتابعة طبية حثيثة لوضعه الصحي، كحالة الأسير غنام الذي يشتكي من اصابته بمرض السرطان في الدم، وهناك خطورة حقيقية على حياته بعد مضي 61 يوما على اضرابه، بسبب ضعف المناعة لديه.
ولفتت إلى أن إدارة معتقلات الاحتلال ما زالت تنفذ سلسلة من الاجراءات العقابية بحقهم، والتي تتمثل بعمليات النقل المتكررة بين معتقلات الاحتلال عبر ما يُسمى "بالبوسطة"، وذلك بهدف ارهاقهم وثنيهم عن الاضراب، إضافة إلى زجهم داخل زنازين العزل التي لا تصلح للعيش الآدمي وتفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، عدا عن تنفيذ حملات تفتيش قمعية لزنازينهم.
وأشارت الهيئة في تقريرها إلى أن سياسة الاعتقال الاداري باتت قاعدة تستخدمها سلطات الاحتلال بلا استثناء بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وتزج تحت هذا المسمى بأكثر من 500 معتقل داخل سجونها، ما يجبرهم على خوض اضرابات مفتوحة عن الطعام كخطوة لكسر سياسة الاحتلال العنصرية.
وبيّنت الهيئة، أن الأسرى هم كل من الأسير أحمد غنام (42 عاما) من مدينة دورا من محافظة الخليل والذي مضى على اضرابه 61 يوما، وسلطان خلوف (38 عاما) من بلدة برقين قضاء محافظة جنين ومضرب منذ 57 يوما، والأسير إسماعيل علي (30 عاما) من بلدة أبو ديس في القدس ويخوض اضرابه منذ 51 يوما، والأسير طارق قعدان (46 عاما) من محافظة جنين، ومضرب منذ 44 يوما، والأسير ناصر الجدع (31 عاما) من بلدة برقين في محافظة جنين ومضرب منذ 37 يوما، وثائر حمدان (30 عاما) من بلدة بيت سيرا من رام الله ويخوض اضرابه منذ 32 يوما.