في يوم ميلاده.. "كاظم الساهر" الساحر الذي خطف القلوب والورود والدباديب

كاظم الساهر
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

يحتفل اليوم الفنان كاظم الساهر بيوم ميلاده الثاني والستين، حيث أنه من مواليد يوم 12 سبتمبر عام 1957 في مدينة الموصل بالعراق.

مسيرة كاظم الساهر الممتدة التي بدأت سنة 1980 شهدت العديد من المحطات الهامة، التي بدأت مع إصداره أغنيته الأولى "ورد العشق" سنة 1981 ووصولًا إلى أغنية "حنية" التي طرحها مؤخرًا. لكن أبرز محطة في مشوار كاظم الساهر، هي مرحلة الانتشار في الوطن العربي من خلال إحيائه حفلات ليالي التليفزيون المصري في منتصف التسعينات.

حفلات ليالي التليفزيون المصري نقلت كاظم الساهر إلى خانة فتى الشاشة الوسيم الذي تطارده المعجبات في حفلاته، خاصة في ظل تمسكه بتقديم الأغاني التي تحمل كلماتها معاني رومانسية، وبعدها بدأ في غناء القصائد الفصحى للشاعر الراحل نزار قباني.



معجبات كاظم الساهر في فترة ما قبل مواقع التواصل الاجتماعي وYoutube، كن يحرصن على إحضار الورود والدباديب لتقديمها له خلال تواجده على المسرح، يقفن في خجل أسفل المسرح في انتظار أن يلتفت كاظم لهن، ويلتقط الهدايا وسط غنائه ويعود ليضعها خلفه على المسرح.

كان من الطبيعي في تلك الحفلات أن تجد خلف كاظم الساهر العشرات من باقات الورد التي يجمعها خلال مدة الحفل التي لا تزيد عن الساعة والنصف، إلى جانب كافة ألوان وأحجام الدباديب التي تعبر عن حب المعجبات لمطربهن المفضل.

نجاح حفلات كاظم الساهر في ليالي التليفزيون المصري جعلها تتوالى، وجعل من وجوده على مسرح الليالي في مارينا، ضمان لسهرة تليفزيونية ناجحة تمتد حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي.



توقفت حفلات ليالي التليفزيون المصري منذ أكثر من 10 سنوات، ومعها انتهت واحدة من أهم المحطات الفنية لعدد من المطربين، على رأسهم كاظم الساهر، وتزامن ذلك مع ازدهار نشاط القنوات الفضائية ومنتديات الإنترنت التي قربت المسافات بين معجبين الفنانين، كما جعلت انتشار الأعمال الفنية أسهل وأسرع، وهو ما شجع كاظم الساهر على تقديم المزيد من الفيديوهات المصورة لأغانيه وتطوير الشكل الموسيقى لألبوماته.

ذلك التطور التكنولوجي في الإعلام والإنترنت، تزامن معه تغيير أساليب المعجبات في التعبير عن حبهن لكاظم الساهر، الورود والدباديب أصبحت لا تحاوطه، والمعجبات أصبحن لا يقفن أسفل المسرح في خجل في انتظار أن يلتقط كاظم منهن الهدية، وشاهدنا مؤخرًا فيديوهات من حفلات لكاظم الساهر تقتحم فيها المعجبات المسرح باتجاهه مباشرة، واحتضانه أثناء غنائه أو الرقص في سعادة بجواره.



كاظم الرجل الكلاسيكي يحاول التأقلم مع أساليب معجباته الجدد، يبدي إنزعاجه على استحياء في بعض الأحيان، لكنه يرفض تدخل رجال أمن المسرح لإنزالهن من على المسرح، ويوافق على التقاط الصور معهن عقب انتهائه من الأغنية التي يؤديها.



تطور شكل الحفلات كما تطورت أساليب التعبير عن الإعجاب، لكن بقى كاظم الساهر ساحرًا لجمهوره، ورغم احتفاله مؤخرًا بزواج ابنه الأصغر، لكنه يحافظ منذ أكثر من 20 عام على مكانته كرمز لفتي الأحلام للفتيات، وكمطرب مفضل في قلوب محبيه.