عقدت المنظمة العربية للتنمية الإدارية بجامعة الدول العربية اليوم الخميس، المؤتمر العربي الأول لصحة المرأة تحت عنوان "تعزيز صحة المرأة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030"، في مقر المنظمة الرئيس بالقاهرة، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى كمال مدبولي، وبالتعاون مع المجلس القومي للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان، والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، ومشاركة عدد من المنظمات الإقليمية والدولية، وخبراء في مجال صحة المرأة في الوطن العربي، وبحضور جمع من المشاركين تجاوز الـ150 مشاركًا من منسوبي القطاعات الصحية المختلفة.
وجاء اختيار موضوع المؤتمر في إطار اهتمام المنظمة العربية للتنمية الإدارية بدعم إدارة الصحة العربية بصفة عامة، وصحة المرأة العربية بصفة خاصة، وتنسيق جهود المؤسسات الدولية والإقليمية والوطنية المعنية بتعزيز صحة المرأة باعتبارها ركيزة أساسية لبلوغ أهداف التنمية المستدامة.
وعلى مدار يومين عقدت خلالها سبعة جلسات علمية تناولت محاور وموضوعات المؤتمر بالإضافة إلى جلستي الافتتاح والختام، وطرحت 22 ورقة علمية مقدمة من نخبة من الخبراء المتميزين، بحضور ومشاركة عربية واسعة من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، ودولة الكويت، ودولة قطر، وجمهورية السودان، والجمهورية العربية السورية، ودولة فلسطين، والجمهورية التونسية، والمملكة المغربية، والجمهورية اللبنانية، ودولة موريتانيا، والمملكة الأردنية الهاشمية.
وفي ختام المؤتمر صدر "إعلان القاهرة لتعزيز صحة المرأة"، أجمع المشاركون والخبراء والمتحدثون على التوصيات التالية:
1. أهمية تعزيز الموارد المخصصة لصحة المرأة تحت مظلة الحق والمساواة والإنصاف في الصحة لتحقيق التغطية الصحية الشاملة للمرأة من خلال وضع وتحديث وتنفيذ الاستراتيجيات وخطط العمل الوطنية لتعزيز صحة المرأة بأبعادها الوقائية والعلاجية والتأهيلية والتلطيفية، والأخذ في الاعتبار بعض قضايا التمييز والعنف ضد المرأة بما فيها زواج الأطفال، وختان الإناث.
2. التأكيد على أهمية انطلاق الاستراتيجيات وخطط العمل المبنية على الدلائل العلمية وتوصيات منظمة الصحة العالمية لتعزيز صحة المرأة من رؤية واضحة وأهداف وغايات محددة مع وضع المؤشرات المناسبة لمتابعة التقدم المحرز في التنفيذ وبما يتفق مع المؤشرات المعتمدة عالميًا، ووضع التفاوتات في الصحة الإنجابية في الصدارة كمقياس لعدالة المجتمع والنجاح الاجتماعي.
3. الأخذ في الاعتبار المحددات الاجتماعية في وضع السياسات والبرامج الموجهة لصحة المرأة ومواجهة التفاوتات في الصحة وتحقيق التوافق الاجتماعي.
4. إدراج تغير المناخ وتداعياته على صحة المرأة وتداعيات الطوارئ والنزوح والهجرة على صحة المرأة ضمن البرامج وخطط العمل الوطنية.
5. اضطلاع الجامعات ومراكز البحوث بمسؤولياتها نحو تحديث المناهج الدراسية والتدريبية متفقة مع توصيات منظمة الصحة العالمية والمنظور الديني وإجراء البحوث والدراسات عن صحة المرأة في كل مراحل العمر، وخاصة كبار السن وحالات الإعاقة، والاهتمام بالسمنة و مخاطرها، والعمل على تعديل بعض المصطلحات بما يتفق مع ثقافة المجتمعات.
6. تعزيز المسؤولية المشتركة عن صحة المرأه من خلال وضع الأطر المناسبة للتنسيق المستمر والتعاون بين الجهات ذات الصلة بصحة المرأة وأصحاب المصلحة والمجتمع المدني مع التركيز علي الصحة في جميع السياسات و بالأخص الانصاف والعدالة في الصحة، والتعاون مع المنظمات الإيمانية لدرء المفاهيم الخاطئة في قضاي الصحة الإنجابية.
7. وضع وتحديث برامج الوقاية والتصدي لعوامل الخطورة وخاصة السمنة والغذاء غير الصحي والأمراض غير المعدية ودمجها ضمن الاستراتيجيات وخطط العمل المتعلقة بصحه المرأة وبما يتفق مع الاعتبارات الثقافية والمجتمعية مع إعطاء المزيد من الاهتمام للمسوحات الصحية للاكتشاف المبكر لسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم وتوفير الموارد والإمكانيات اللازمة لذلك، مع اعتبار البعد الديني المبني علي الأسس العلمية و المؤيد لصحة المرأة.
8. تبني توصيات منظمة الصحة العالمية الخاصة بتعزيز وحماية صحة المرأة في مراحل العمر ودمجها في السياسات الصحية والبرامج وتوفير الخدمات في الدول العربية.
9. وضع وتحديث برامج التوعية والوقاية والعلاج للصحة الإنجابية وصحة الأم مع التركيز على تنظيم الأسرة ورعاية الحمل والنفاس، مع تأكيد الوصول العادل إلي خدمات صحة المرأة وضمان جودتها.
10. تكوين مجموعة استشارية لمتابعة تنفيذ التوصيات والإعداد للمؤتمرات القادمة.
11. استحداث جائزة تميز تمنح للمبادرات المجتمعية المتميزة في مجال صحة المرأة وفقا لمعايير واليه يتم الاتفاق عليها بين الجهات ذات الصلة.
وتوجهت المنظمة العربية للتنمية الإدارية بوافر الشكر والتقدير إلى جمهورية مصر العربية رئيساً وحكومةً وشعباً على استضافة فعاليات المؤتمر، وكذلك إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وصندوق الأمم المتحدة للسكان والمجلس القومي للمرأة، على تعاونهم ودعمهم لأعمال المؤتمر، كماتتوجه المنظمة بالشكروالتقدير الى كافة الشركاء الداعمون، ولجميع الخبراء والباحثين على الأوراق العلمية والمداخلات القيمة التي أسهمت في إثراء جلسات وفعاليات المؤتمر، وكذلك للإعلاميين على تغطية فعاليات المؤتمر.
كما أعرب المشاركون عن وافر الشكر والتقدير إلى المنظمة العربية للتنمية الإدارية واللجنة المنظمة للمؤتمر على الجهود الكبيرة التي بذلت في الإعداد.