ردًا على تقرير أمريكي

نتنياهو يصف اتهام إسرائيل بزرع أجهزة تنصت في محيط البيت الأبيض بـ"الهراء"

نتنياهو
حجم الخط

تل أبيب - وكالة خبر

نفى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما ورد في تقرير صحفي أمريكي، يتهم فيه إسرائيل بزرع أجهزة تنصت في محيط البيت الأبيض، واصفًا إياه بـ"الكذب والهراء"، ما مجموع كل التقرير "صفر".

وأصدر ديوان نتنياهو بيانًا اليوم الخميس أكثر حدة من تصريح نتنياهو، جاء فيه: "كذبة كبيرة، هناك التزام طويل الأمد وتوجيه شامل من قبل الحكومة الإسرائيلية بعدم الانخراط في أي نشاط استخباري في الولايات المتحدة، هذا التوجيه يتم تنفيذه بحذافيره دون أي استثناء".

وأضاف: "لدينا التزام منذ سنوات بعدم القيام بنشاط استخباراي داخل الولايات المتحدة الأميركية".

كما نفى وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس ما ورد في التقرير، قائلاً: إنّ "إسرائيل لا تدير عمليات تجسس في الولايات المتحدة"، مشيرًا إلى أنّ الولايات المتحدة وإسرائيل تتشاركان بينهما معلومات استخبارية عديدة وتعملان معا لمنع تهديدات وتقوية أمن كلا البلدين.

كذلك نفى الناطق بلسان السفارة الإسرائيلية في واشنطن إلعاد ستروماير التقرير، وقال إن الحديث يدور عن هراء تام "إسرائيل لا تقوم بعمليات تجسس داخل الولايات المتحدة، نقطة سطر جديد".

ورفضت التحقيقات الفيدرالية الأميركية التعليق على التقرير، بينما قال مسؤول كبير في البيت الأبيض: إنّ "إدارة ترامب لا ترد على قضايا تتعلق بالأمن والاستخبارات". كما رفض مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ودائرة السايبر (DHS) التعليق على التقرير.

يُشار إلى أنّ الحكومة الأميركية تعمل على مدار العامين الماضيين، لكشف من يقف وراء زرع أجهزة تجسس وتنصت بالقرب من البيت الأبيض. ونشر موقع "بوليتيكو"يوم الخميس، أن الولايات المتحدة تشتبه في أن إسرائيل هي من تقف وراءه.

وقال موقع "بوليتيكو" نقلاً عن ثلاثة مسؤولين أميركيين خدموا سابقاً في مناصب استخبارية: "إنّ الولايات المتحدة تقدر أن إسرائيل قد زرعت أجهزة تجسس وتنصت مصغرة تعرف باسم StingRays (التقاط هوية الهاتف المحمول الدولي أو IMSI Capture) بالقرب من البيت الأبيض ومواقع حساسة أخرى في جميع أنحاء واشنطن العاصمة".

وأوضح أحد كبار المسؤولين: "على ما يبدو، صممت الأجهزة للتجسس على الرئيس دونالد ترامب، بالإضافة إلى كبار مساعديه وزملائه، رغم أنه من غير الواضح ما إذا نجحت الجهود الإسرائيلية".

وأشار مسؤول أمني رسمي إلى أنّه في وقت مبكر من العام 2010 أثيرت شكوك حول أنشطة تجسس إسرائيلية، مضيفاً: "كانت هناك شكوك حول الإسرائيليين، كان لديهم دائما معلومات مفصلة، من الصعب توضيح من أين أتت، كانوا يعرفون أحيانا كيف نفكر، وأحياناً يستخدمون عبارات لغوية تظهر فقط في مشاريع الخطب والمسودات، ولم يتم التحدث بها علنا".

وعندما حاولت إدارة أوباما الترويج لاتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين، على سبيل المثال، سعى الإسرائيليون، للتعرف على المفاهيم التي ستظهر في المحادثات.

 وبيّن المصدر: "كان لديهم اهتمام باللغة التي يستخدمها أوباما أو كيري أو أي شخص آخر".

وقال المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية دانيال بنيامين: "الإسرائيليون جامعون استخباراتيين شرسون، لكنهم أقسموا ألا يتجسسوا على الولايات المتحدة. ومع ذلك، فليس من المستغرب أن تستمر هذه الجهود ".