أبدى سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة حسام زملط، ترحيبه بالرسالة التي وجهها 108 أعضاء في البرلمان البريطاني اليوم الجمعة، الى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسن، ودعوا فيها الحكومة الى الاعتراف بدولة فلسطين كرد "قوي" على إعلان نتنياهو نيته ضم غور الأردن في حال فوزه في الانتخابات الإسرائيلية.
وقال زملط "إن الرسالة تحمل في طياتها دعوة واضحة لرد عملي ضد نوايا رئيس الحكومة الاسرائيلية والتي تأتي كجزء من سياسة اسرائيلية ممنهجة تسعى الى تقويض الحقوق الفلسطينية المشروعة ونسف أسس القانون والنظام الدولي".
وأضاف "إن الرسالة تعكس موقع القضية الفلسطينية في الرأي العام البريطاني وممثليه في البرلمان من جميع الأحزاب السياسية، حيث أتت الرسالة في ظروف صعبة يمر بها البرلمان البريطاني في ظل تعطيل أعماله في خضم أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي."
وكان أعضاء البرلمان الـ 108 قد طالبوا في رسالتهم الموجهة الى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، رئيس الحكومة، بالرد بشكل "قوي" على الإعلان الإسرائيلي وأن الرد ينبغي أن يشمل "أكثر من عبارات الشجب".
وأضافت الرسالة، "إن على الرد البريطاني أن يشكل رادعا لأي أعمال من شأنها أن تؤثر على حل الدولتين، مطالبة الحكومة البريطانية بأن تعلن عن موقفها دون تأخير خاصة مع حلول الانتخابات الاسرائيلية الأسبوع المقبل. وقال أعضاء البرلمان في رسالتهم: "محاولات الاستهانة بالقانون الدولي، والتي يقوم بها نتنياهو الآن، ستؤدي إلى عواقب وخيمة لعلاقات إسرائيل مع بريطانيا والقوى الدولية الأخرى."
ودعت الرسالة، رئيس الوزراء البريطاني الى الاعتراف بفلسطين قائلة: "بالإضافة الى حماية الشعب الفلسطيني من الضم غير القانوني لأرضهم وسرقة مواردهم الطبيعية مثل المياه، على الحكومة البريطانية أن تعترف أخيرا بدولة فلسطين على حدود عام 1967."
ووعد السفير زملط بالعمل مع البرلمان البريطاني بشكل نشط من أجل الوصول الى اعتراف كامل بفلسطين، شاكرا كل من وقع على الرسالة.
وأثار إعلان نتنياهو عن نيته ضم أجزاء كبيرة من الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها الأغوار سلسلة من ردود الفعل القوية من الحكومة البريطانية والإعلام البريطاني. فقد أعربت الحكومة البريطانية في بيان مشترك مع حكومات فرنسا، ألمانيا، إسبانيا وإيطاليا عن قلقها الشديد من إعلان نتنياهو مضيفة أن أي إجراءات ستشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
بدوره قال وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط أندرو موريسون، "إن هذه الخطوة ستعرقل جهود السلام ومحذرا أنها لن "تمر بدون رد". فيما أكدت الناطقة باسم الحكومة البريطانية للإعلام العربي أليسون كينغ، في رسالة مسجلة نشرتها على صفحتها على موقع "تويتر" أن أي خطوة ضم تقوم بها اسرائيل "سيتم الرد عليها".