ماذا لو فاز نتنياهو وماذا لو سقط نتنياهو ؟

حجم الخط

بقلم د ناصر اللحام

تنفجر الفضائح تحت قدمي نتانياهو وعائلته مثل حقل ألغام ، بدء من ملفات الفساد ضده وضد زوجته سارة ومرورا بتصريحات عنصرية لولده يائير على مواقع التواصل الاجتماعي وصولا الى ألازمة الامنية والعسكرية والسياسية التي خلقتها له المقاومة على مختلف الحدود .

ونتانياهو لا تتغيّر طباعه ، فهو يهرب الى الأمام دائما ، لا يقف ولا يحارب أبدا .. يهرب من ساحة الى ساحة ومن جبهة الى جبهة بحثا عن الخلاص ، ولا ينسحب من جبهة الا ويترك وراءه اّثار هزيمة أو مادة دسمة للنقاد .في الضفة الغربية أفلت وحوش الاستيطان من أقفاصها فما زاد الضفة الى عمليات ومزيدا من المقاومة ، وفي الجولان التي أعلن ضمها صار كابوس المقاومة من هناك أقوى من كل كوابيسه ، وفي لبنان تحوّلت المواجهة مع حزب الله الى هزيمة تتناقلها قنوات التلفزة على الهواء مباشرة ، ومثلها في العراق وسوريا .

امّا غزة فقد انقلب السحر على الساحر وصارت هي التي تحاصر الحصار وهي التي تدك اسدود بالصواريخ فيهرب نتانياهو مع حراسه امام عدسات التلفزة أمام جميع الناخبين .فعل نتانياهو كل ما يستطيع ، وتوسلّ لكل زعماء العالم كي يبقى في سدة الحكم .. الا للزعماء العرب لم يتوسل لهم واعتبرهم غير مهمين في حملته الانتخابية.تارة يهدد بالحرب دون جدوى ، وتارة يهدد بالتطبيع بلا أثر يذكر . وتارة يهدد بضم الاغوار ومستوطنات الضفة ، وتارة يجعله الرئيس الروسي بوتين ينتظر على بابه نحو ثلاث ساعات متأخرا عن موعد اللقاء ..

يوم الثلاثاء القادم تجري انتخابات أخرى في اسرائيل ، هي الثانية في غضون خمسة أشهر فقط . ولو فاز نتانياهو سيجد المقاومة بانتظاره ، ولو سقط نتانياهو سيجد الشرطة بانتظاره لزجه في السجن بتهم الفساد.