وجه عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، رسالة إلى الرئيس محمود عباس، دعاه خلالها إلى الاجتماع بالأمناء العامين للفصائل والاتفاق على استراتيجية وبرنامج سياسي مقاوم لمواجهة المؤامرة التي تُحاك ضد الشعب الفلسطيني.
وبشأن ملف المصالحة، أكّد مزهر في حديث رصدته وكالة "خبر" عبر إذاعة صوت القدس، على أنّ الوفد الأمني المصري يبذل جهوداً جدية لإتمام المصالحة الفلسطينية.
وقال مزهر: إنّ "العقبات كبيرة وواقعية في ملف المصالحة"، مُؤكّداً على أنّ مصر ستُبدي تحركاً آخر عقب الانتخابات الإسرائيلية.
وأضاف: "فتح وحماس تتوفر لديهما رغبة حقيقية من أجل الوصول لمصالحة شاملة"، لافتاً إلى أنّ حماس قدمت ورقة للمصريين يمكن البناء عليها لاحقاً.
وشدّد مزهر على أنّ المصالحة الفلسطينية هي الطريق الوحيد لرفع المعاناة عن شعبنا وحل جميع الاشكاليات التي نواجهها داخلياً"، مُضيفاً: "نحن بحاجة لدعم عربي لإتمام المصالحة".
وحذّرَ من أن الجبهة قد تضطر لاستخدام الضغط الشعبي تجاه الأطراف المعنية لإنجاز هذا الملف، مُنوّهاً إلى أنّ الشعبية لا يمكن أنّ تنحاز لطرف ما على حساب القضية الفلسطينية.
وبيّن مزهر أنّ الجبهة قدمت العديد من المبادرات لإنجاح المصالحة بين حركتي فتح وحماس، مستدركاً: "لكن هناك جماعات مصالح وأجندات تحاول العبث" وفق تعبيره.
وبخصوص مسيرات العودة وكسر الحصار التي تنظم أسبوعيا شرق قطاع غزة ، قال مزهر: إنّ "هذه المسيرات أحيت حق العودة في وجدان الأجيال الفلسطينية، وطرقنا عبرها جدار الحصار المستمر منذ سنوات".
وأردف: "هناك عملية تقييم دائمة لمسيرات العودة، ولدينا قرار بتصفير الخسائر البشرية، والابداع بتكتيكات جديدة"، مُشدّداً على أنّ الجبهة لن تقبل بتجيير مسيرات العودة أو أي من أهدافها لمصالح شخصية أو حزبية مهما كانت الظروف.
في سياق آخر، قال مزهر: إنّ "الدور القطري غير محمود في الساحة الفلسطينية، ونشعر أنه مدفوع أمريكياً وإسرائيلياً لاستمرار الانقسام وخدمة مشروع الاحتلال"، على حد وصفه.
وتابع: "رفضنا الاجتماع بالسفير القطري محمد العمادي ورفضنا توظيف المال والمساعدات القطرية لأغراض سياسية".
وبشأن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال مزهر: إنّ "نتنياهو يحاول عبر تصريحاته الرعناء كسب مزيد من أصوات الناخبين يؤكد من خلالها على مدى الفاشية والعنصرية".
واستدرك: "شعبنا سيبقى صامداً، والمقاومة لن تصمت أمام حالات تبديد حلم الدولة الفلسطينية، ومن خلال وحدتنا سنقضي على حلم الجنرالات الإسرائيليين".
وأضاف مزهر: "المنافسة لدى الأحزاب الإسرائيلية تكون على حساب الدم الفلسطيني، وأي من يتصدر الحكم في إسرائيل هو فاشي ومجرم ، داعياً الداخل الفلسطيني لمقاطعة هذه الانتخابات".
وأشار إلى أنّه لا يستبعد أنّ يرتكب الاحتلال حماقة بحق غزة لتجاوز عقباته الداخلية، مُشدّداً على أنّ المقاومة جاهزة وموحدة لمواجهة الخطر الإسرائيلي.
وختم مزهر حديثه بالقول: "الاحتلال لا يمكن أن يرفع الحصار عن غزّة بشكل كلي طالما أن هناك بندقية تقاومه، ولن نرضى بتطويع المقاومة وإفراغها من مضمونها".