الأوضاع على حافة الانفجار

صحيفة: حماس أجرت اتصالات هاتفية مع المخابرات المصرية حول إضراب الأسرى

إضراب
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أكدت صحيفة الأخبار اللبنانية، اليوم الثلاثاء، على أنّ حركة حماس، أجرت مع جهاز المخابرات المصرية اتصالات هاتفية حول إضراب الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الصحيفة: "أجرت حماس اتصالات مع الوسطاء المصريين لمناقشة تنصّل العدو من تحسين أوضاع الأسرى ضمن تفاهمات التهدئة، عقب فكّ إضرابٍ أُطلق عليه معركة الكرامة الثانية".

وبحسب مصدر مطلع، أبلغت الحركة المصريين أنه "لا يمكنها الصمت على تجاوزات الاحتلال، وأن الإضراب قد يفجّر الأوضاع".

لكن القاهرة وعدت ببحث التطورات مع الحكومة الإسرائيلية قريباً، بينما طلبت مزيداً من الوقت بسبب الانتخابات الإسرائيلية، على أن تستمرّ الفصائل الفلسطينية في حالة الهدوء. وفق الصحيفة.

وأضافت الصحيفة، أن رد حماس كان بأنها أمام "إضراب كبير وموسع" لا يمكنها ضمان ردّ فعل الشارع إزاءه، خاصة أن التجربة أثبتت أن إضرابات الأسرى تتبعها مواجهة مع الاحتلال.

فيما هددت حركة "الجهاد الإسلامي"، على لسان القيادي فيها خضر حبيب، بأن "الشعب الفلسطيني ومقاومته ستكون لهما كلمة قوية أمام إضراب الأسرى". وفق المصدر ذاته

ومع ارتفاع عدد المضربين إلى أكثر من 150، هدّد الأسرى بدخول مئات آخرين في الإضراب خلال الأيام المقبلة إذا لم يستجب الاحتلال لمطالبهم المتمثلة في تفعيل الهاتف العمومي لخمسة أيام أسبوعياً، وإزالة أجهزة التشويش التي تسبّب آلاماً وصداعاً لهم، إضافة إلى أن هذه الأجهزة تمنع التقاط بثّ الراديو والتلفزيون، طبقاً لمؤسسات حقوقية وأهالي المعتقلين.

وبالتزامن مع التوتر الذي تشهده السجون الإسرائيلية، ارتفع عدد الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام احتجاجاً على استمرار العدو في تركيب أجهزة التشويش على الهواتف إلى قرابة 150 أسيراً، بعد دخول 100 إلى الإضراب، بِمَن فيهم قيادات الحركة الأسيرة.

وعلى الرغم من أن ممثلي الأسرى عقدوا أكثر من جلسة للحوار مع إدارة السجون من أجل إلزام العدو بتنفيذ الاتفاق الأخير الذي أوقف بموجبه الأسرى إضرابهم في نيسان/ أبريل الماضي، إلا أن الاحلال استمر في المماطلة، وهو ما دفع الأسرى إلى إضراب جديد.

وفي الأيام الأخيرة، أضرب عدد من مسؤولي الحركة الأسيرة، ومنهم القيادي في كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس حسن سلامة، إضافة إلى ستة آخرين في سجون "رامون" و"نفحة" و"إيشل"، هم: رئيس «الهيئة العليا لأسرى حماس» محمد عرمان، ونائبه عباس السيد، إضافة إلى عثمان بلال وأشرف ازغير ومعمر الشيخ وأحمد القدرة.

وجاء ذلك بعد الاصطدام بينهم وبين إدارة السجون التي عاقبتهم بنقلهم إلى زنازين العزل، فيما قال "مكتب إعلام الأسرى" إنهم أغلقوا معظم الأقسام داخل المعتقلات، وإن "الساعات المقبلة حاسمة"، إذ ستزداد الخطوات الاحتجاجية بطرق مختلفة.

وطالبت الحركة الأسيرة الأسرى كافة إلى "التهيؤ والتأهب لأي قرار بالمدافعة عن الحقوق والمكتسبات ومواجهة آلة القمع الإسرائيلية".