يحاول كثير من الناس تخفيف الملح في طعامهم، إلا أنهم يفشلون في ذلك، رغم أن هناك طرقاً بسيطة يمكن من خلالها تقليل الصوديوم في الأكل بكل سهولة.
من بين هذه الطرق صناعة ما يعرف باسم "ملح الثوم"، أو "الثوم المملح"، ويكون ذلك من خلال مزج عدد من فصوص الثوم المجفف مع أي نوع من أنواع الملح، سواء كان ناعماً أو خشناً.
وبينما يمكن شراء ملح الثوم من المتاجر، يلجأ كثيرون إلى تحضيره في البيت، وذلك من خلال طحن 10 فصوص مجففة من الثوم ومزجها مع 250 غراماً من الملح.
ويضيف بعض الناس إلى هذا الخليط البديل عن الملح المركز، بعض الأعشاب أو البهارات المفيدة للجسم، مثل إكليل الجبل المجفف أو الزعتر المجفف أو حتى النعناع المجفف.
ويساعد هذا النوع من الملح الممزوج بالثوم، والبهارات الأخرى، على إضفاء مذاق أطيب وألذ على الطعام، ويساعهم في فتح شهية الكثيرين، وفي نفس الوقت يقلل استهلاكهم للملح.
لكن لماذا علينا الابتعاد عن تناول الملح بكميات كبير على الرغم من فوائده؟
يقول الخبراء إن استهلاك كميات كبيرة من الملح يؤدي إلى العديد من المخاطر الصحية، إذ يرتبط استهلاك كميات كبيرة من الملح بالإصابة بهشاشة العظام، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض الكلى.
ويؤدي الحصول على كميات كبيرة من الملح إلى الإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب، وذلك لأن وجود الكثير من كلوريد الصوديوم في الدم يؤدي إلى سحب المياه إلى مجرى الدم، الأمر الذي يزيد حجم الدم في الأوعية الدموية، مما يتطلب من القلب العمل بجهد أكبر ليتمكَن من ضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم.
كما يساهم استهلاك كميات كبيرة من الملح في رفع إمكانية الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، مثل التصلب التصلب والحساسية وغيرها من الأمراض.
ويزيد تناول الملح من خطر الإصابة بالسُمنة لدى الأطفال، حيث وجدت الدراسات أن الأطفال الذين يستهلكون الأطعمة المالحة أكثر عرضة لتناول المشروبات السكرية التي تساهم بدروها في زيادة الوزن.