اعتصم أهالي الأسرى اليوم الثلاثاء، في وقفةٍ تضامنية مع الأسرى الأطفال والمرضى والمضربين عن الطعام، أمام مكتب الصليب الأحمر في طولكرم، لمطالبة المؤسسات الحقوقية والإنسانية في العالم إلى التدخل العاجل لإنقاذ حياتهم.
وأكدوا خلال وقفتهم، على أن أعداد الأسرى المرضى تتزايد يوما بعد يوما مع تفاقم وضع الحالات المرضية التي يتهددها خطر الموت في أية لحظة، ما يتطلب تدخل عاجل من كافة المستويات لإنقاذ ما تبقى من حياتهم.
وقال مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر: إنه "سينضم أكثر من 140 أسيرًا اليوم لقائمة الأسرى المضربين عن الطعام تضامنًا مع إخوانهم الذين سبقوهم في الإضراب"، مطالبين بتحقيق المطالب التي وعدتهم بها مصلحة السجون والمتمثلة في إزالة أجهزة التشويش، وإعادة الأسرى الذين تم عزلهم إلى أماكنهم، وتركيب الهواتف العمومية في سجن الدامون، وقسم الأشبال ومجموعة من الأقسام في سجون ريمون ونفحة والنقب.
وأشار إلى أن مصلحة السجون تواصل في المماطلة في تحقيق المطالب والانجازات التي تم تحقيقها من قبل الحركة الأسيرة.
وأضاف: إن "وقفة اليوم هي تضامنية مع أصغر أسير في سجون الاحتلال وهو الأسير زيد بعجاوي (15 عاما) من بلدة يعبد في جنين، الذي يقبع في مركز التحقيق في الجلمة، ومع الأسيرين المريضين معتصم رداد، وسامي أبو دياك اللذين يعانيان من السرطان وأوجاع شديدة، مطلقين صرخة "أنقذوا ما تبقى من حياتنا"، مشددًا على أنه آن الأوان للمؤسسات الحقوقية والإنسانية التحرك فورًا لإنقاذ ما تبقى من حياتهم.
من جانبه، استهجن والد الطفل الأسير زيد أحمد بعجاوي، استمرار الاحتلال في اعتقال نجله الشبل وزجه في أقبية التحقيق في الجلمة منذ شهرين، وهو ما يعتبر خرقًا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الطفل في العيش الآمن أسوة بأطفال العالم.
وأضاف أن "ابنه الذي هو طالب في مدرسة عز الدين الثانوية في يعبد، بعث برسالة من داخل مكان اعتقاله كتب فيها: بكل شموخ أفتخر بأنني احتفل بعيد ميلادي داخل أقبية وزنازين السجان، في سجن الجلمة العسكري، وأواجه أخطر وأمكر مخابرات في العالم، واقفا بكل اعتزاز أمام قضاتهم، مؤمنًا بعدالة قضيتي مستمدًا قوتي من دعاء أمي وجدتي آناء الليل وأطراف النهار".