اقتنص برشلونة، نقطة تعادل ثمينة من أنياب مُضيفه بوروسيا دورتموند الألماني، بعدما تعادلا بدون أهداف، مساء أمس الثلاثاء، على ملعب "سيجنال إيدونا بارك"، في مستهل مشوار الفريقين ببطولة دوري أبطال أوروبا.
وبهذا التعادل يحصد بوروسيا دورتموند نقطة ويحتل المركز الثالث بالمجموعة، وبنفس الرصيد يحل برشلونة في المركز الرابع، علمًا بأن إنتر ميلان وسلافيا براج يتقاسمان صدارة المجموعة بفارق الأهداف.
الشوط الأول
أول تهديد في المباراة، جاء عبر الفرنسي أنطوان جريزمان مهاجم برشلونة، والذي سدد كرة قوية مرت بجانب القائم الأيمن في الدقيقة 11.
ورد بوروسيا دورتموند سريعًا بمحاولات خطيرة، وخاصًة عبر الأطراف من أجل تهديد مرمى الحارس تير شتيجن، لكن دفاع برشلونة نجح في إفساد الهجمات بنجاح.
وتألق الحارس تير شتيجن في التصدي لتسديدة قوية من ماركو رويس، على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 23.
وانطلق المغربي أشرف حكيمي لاعب بوروسيا دورتموند على الطرف الأيمن، وسدد كرة أرضية لكنها مرت بجانب القائم في الدقيقة 30.
وأهدر سانشو فرصة تسجيل الهدف الأول لأسود الفيستيفال في الدقيقة 39، حيث استقبل تمريرة من ألكاسير على حدود منطقة الجزاء، وسدد بقوة لكن تسديدته علت مرمى تير شتيجن.
واضطر إرنستو فالفيردي المدير الفني لبرشلونة، إلى الدفع بسيرجي روبيرتو بدلًا من الظهير الأيسر جوردي ألبا، والذي تعرض لإصابة في الفخذ، في الدقيقة 40.
الشوط الثاني
وتألق الحارس بوركي في التصدي لهجمة خطيرة عبر لويس سواريز، الذي استقبل تمريرة من زميله نيلسون سيميدو، وتوغل في منطقة جزاء دورتموند، وأرسل تسديدة حولها بوركي إلى ركنية في الدقيقة 48.
واحتسب حكم المباراة ركلة جزاء لصالح بوروسيا دورتموند في الدقيقة 56، بعد تدخل سيميدو على سانشو،
وانبرى لها ماركو رويس والذي فشل في تنفيذها بنجاح، حيث سدد على يسار الحارس تير شتيجن الذي تألق في إنقاذ مرماه على مرتين، ومنع أصحاب الأرض من التقدم.
وقرر فالفيردي الدفع بباقي تغييراته دفعة واحدة، حيث أشرك ليونيل ميسي وإيفان راكيتيتش، بدلًا من الشاب أنسو فاتي ولاعب الوسط المخضرم سيرجيو بوسكيتس.
وظهر الأرجنتيني ليونيل ميسي لأول مرة هذا الموسم، حيث عانى من إصابة خلال فترة التحضير قبل بداية الموسم حرمته من الظهور في الجولات الأربع الأولى من الليجا.
وواصل لاعبو دورتموند محاولاتهم من أجل التقدم في النتيجة، وأيضًا عبر القائد ماركو رويس الذي استقبل تمريرة من سانشو وسدد على مرمى تير شتيجن لكن تسديدته مرت بجانب القائم الأيسر في الدقيقة 63.
وقرر لوسيان فافر إجراء أولى تغييراته في الدقيقة 73، بالدفع بجوليان براندت بدلا من الشاب ثورجان
هازارد لتنشيط الخط الهجومي، ومحاولة ترجمة الفرص إلى أهداف، حيث كان أصحاب الأرض هم الطرف الأفضل في الشوط الثاني.
وحرمت العارضة البديل جوليان براندت من تسجيل الهدف الأول، حيث أرسل تصويبة قوية في الدقيقة 76، من حدود منطقة الجزاء.
واستمر ماركو رويس في مسلسل إهدار الأهداف، حيث استقبل تمريرة في منطقة الجزاء وسدد بين أقدام تير شتيجن، لترتد له الكرة مرة أخرى ويفشل في إسكانها في الشباك، أمام تألق مواطنه الألماني في الدقيقة 78.
وواصل دورتموند الضغط العالي على لاعبي برشلونة، لمنعهم من التقدم لتهديد مرماهم بخلاف المحاولات لخطف هدف في الدقائق الأخيرة لكن دون أي فاعلية على مرمى تير شتيجن.
وكاد ليونيل ميسي نجم برشلونة، أن يخطف هدف الانتصار القاتل في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدلا من الضائع، لكن الحظ لم يحالف تسديدته التي اصطدمت بالدفاع لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.