قال قيادي بارز في حركة حماس، إن فرص نجاح تحركات وزير الخارجية البريطاني السابق، توني بلير، في تثبيت التهدئة بين إسرائيل وقطاع غزة، تسير نحو الفشل.
وأضاف القيادي، الذي فضل عدم الكشف عن إسمه ، اليوم الاثنين، أن "ما تقدم به بلير مؤخراً، من عروض لا تلبي حاجات الشعب الفلسطيني، ولا تطلعاته، لذلك فإن بوادر فشل مبادرته ستكون أقرب من النجاح، إلا في حال أجرى تحولات مهمة فيها".
وأشار المصدر السابق إلى أن" بلير تحرك منذ عدة شهور بإتجاه حماس، وكان الإتفاق حينها، بأن حماس لن تمضي للحديث عن تهدئة، إلا في حال تخفيف الحصار عن أهلنا في قطاع غزة".
وأوضح القيادي أن "ما قدمه لنا بلير حتى الساعة، لا يقبله الشعب الفلسطيني، لأن سقف مطالب حماس معروف، لا يمكن التنازل عنه".
وعن مطالب حماس، قال المصدر نفسه "مطالب حماس، تتركز حول رفع الحصار، وإعادة الإعمار، والتمكين من صرف رواتب الموظفين، بالإضافة إلى فتح طرق آمنة للتنقل، وإدخال البضائع، غير تلك التي تسيطر عليها إسرائيل، في إشارة للمطار والميناء".
وحول زيارة بلير إلى مصر، أمس، قال القيادي في حماس، "ما أستطيع قوله، بأن بلير يجري تحركه السياسي، بالتنسيق مع إسرائيل، ودول عربية، إضافة إلى الولايات المتحدة " .
ووصل رئيس الوزراء البريطاني السابق "توني بلير"، العاصمة المصرية القاهرة، مساء أمس، قادمًا من تل أبيب، في زيارة يلتقي خلالها عددًا من المسؤولين المصريين، لبحث تطورات الأوضاع بالمنطقة خاصة القضية الفلسطينية.
وكان "توني بلير" مبعوث الرباعية السابق، قد زار القاهرة في 27 يوليو/ تموز الماضي، لمدة يومين التقى خلالهما "إبراهيم محلب"، رئيس مجلس الوزراء و"سامح شكري" وزير الخارجية، وبحث تطورات الأوضاع في المنطقة، وسبل تحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأعلن توني بلير، في وقت سابق، تنحيه من منصب مبعوث الرباعية للسلام في الشرق الأوسط، وتولى منصب الرئيس الشرفي للمجلس الأوروبي المعني للتسامح والمصالحة، وذلك "بهدف معالجة معاداة السامية في جميع أنحاء أوروبا"، حسب قوله.