شنّت طائرات مُسيرة السبت الماضي، هجوماً استهدف معملين لشركة "أرامكو" السعودية، بينهما أكبر معمل لتكرير النفط في العالم، حيث تسبب الهجوم في اشتعال عدد من الحرائق، قبل أنّ تتمكن المملكة العربية السعودية من السيطرة عليها.
واعتبر عضو مجلس النواب البحريني السابق، جمال داوود، أنّ الهدف من الهجوم على شركة "أرامكو" هو دفع السعودية نحو فتح جبهة ثانية جنوبية وشرقية، وضمن مساعي إافقار السعودية وتدمير اقتصادها، وخلق وضع أمني داخلي غير مستقر، وبالتالي إضعاف الدول العربية ككل، وانهيارها لتُصبح تحت سيطرة "أمريكا وإسرائيل وإيران".
وقال داوود في تصريح خاص بوكالة "خبر" اليوم الخميس: إنّ "التهديدات الأمريكية لإيران، عبارة عن فقاعات إعلامية، لافتاً إلى أنّ "أمريكا وإيران وإسرائيل" في جبهة واحدة، وفق حديثه.
وأشار إلى أنّ السياسة الإيرانية قائمة على استراتيجية النفي والنكران والابتعاد عن المواجهة، مضيفاً: "لذلك تعتمد على الميليشيات الخمسين والخلايا النائمة في تنفيذ مخططاتها".
وتابع داوود: "بطبيعة الحال تجد قاعدتها الروحانية غير السياسية وغير العسكرية، بأنّ هذا يضرب والآخر يُنكر وينفي"، مُؤكّداً على أنّ المطلوب عربياً ليس بالمستحيل، وهو اتفاق الأمة العربية على أنّها شعب واحد بدستور واحد.
وشدّد على أنّه من المهم عدم شعور العرب لبعضهم بنظرة الحقد والكراهية بسبب مستوى المعيشة أو القدرات والإمكانات المادية على وجه الخصوص، بالإضافة إلى توحيد العقيدة، لأنّ التوجهات الفكرية وسّعت فجوة الخلافات وأدخلت الجميع في شر أعماله، وفق قوله.
وختم داوود حديثه بالقول: إنّ "المجتمع الدولي منافق وكاذب، ولا تأخذ منه حق أو باطل، فهو مهادن للقوى الكبرى ويتأثر بالأموال الصهيونية".
من جهتها، أعلنت جماعة "الحوثي" الموالية لإيران مسؤوليتها عن الجهوم، قائلةً: إنّ "سلاح الجو المسير التابع للجماعة شنّ عملية هجومية واسعة السبت الماضي، بعشر طائرات مسيرة استهدفت مصفاتي بقيق وخريص في المنطقة الشرقية بالسعودية.
يُذكر أنّ الولايات المتحدة الأمريكية، حمّلَت المسؤولية الكاملة عن الهجمات التي أدت لتعطيل حوالي نصف إنتاج السعودية النفطي المقدر بعشرة ملايين برميل يومياً، للجمهورية الإسلامية الإيرانية، فيما تنفي الأخيرة ضلعوها بهجوم "أرامكو"، حيث أبلغت الولايات المتحدة عبر السفارة السويسرية بعدم مسؤوليتها عن الهجوم.