والصحة تحذر

الاحتلال يعلن قطع الكهرباء عن 3 مدن فلسطينية غدًا الأحد لهذا السبب!

الاحتلال يعلن قطع الكهرباء عن 3 مدن فلسطينية غدًا الأحد لهذا السبب!
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

قرّرَت شركة الكهرباء الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، قطع الكهرباء عن ثلاثة مدن فلسطينية، بدءاً من صباح غدٍ الأحد، بهدف الضغط لدفع المستحقات المتراكمة.

وقالت شركة كهرباء محافظة القدس الإثنين الماضي، إنها تسلمت الإنذار الثالث من شركة الكهرباء الإسرائيلية، والذي ستقوم الأخيرة بموجبه البدء بتقنين أو قطع التيار الكهربائي عن بعض مناطق امتياز الشركة، وذلك بتاريخ 22 و23 سبتمبر الجاري في كل من مدن رام الله، وبيت لحم، وأريحا.

من جهتها، حذّرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، من تبعات إقدام إسرائيل على فصل التيار الكهربائي عن ثلاث محافظات فلسطينية، وتأثير ذلك على حياة المرضى، وجميع المواطنين بشكل عام، إضافة إلى تأثيره على الأدوية والمطاعيم المحفوظة في الثلاجات.

وقالت الوزيرة الكيلة في بيان صحفي مساء اليوم السبت، إنّ فصل التيار الكهربائي سيلحق الضرر بالمرضى وأدويتهم التي يحفظونها في ثلاجات منازلهم، إضافة إلى تأثيره بشكل عام على كافة المواطنين وصلاحية الأغذية التي تحتاج إلى برادات، عدا عن تأثيره على الأدوية والمطاعيم المحفوظة في ثلاجات المراكز الصحية وعيادات الرعاية الصحية.

وشدّدت على أنّ أي انقطاع للتيار الكهربائي عن ثلاجات الأدوية والمطاعيم في المراكز الصحية سيؤدي إلى الإضرار بها والتأثير على فعاليتها، خصوصاً أن تلك الأدوية تحفظ على درجات حرارة متدنية، ومنها ما يحتاج إلى التفريز الدائم خلال فترة الحفظ.

وأشارت إلى أنّ أغلب المطاعيم تخزن في درجة حرارة ما بين 2-8 درجات مئوية، وهناك عدد من المطاعيم التي يتم تخزينها في درجات حرارة أقل قد تصل الى 20 تحت الصفر، مثل طعم شلل الاطفال وطعم الروتا، مضيفة أن أي انقطاع للكهرباء يؤثر سلبا على فعالية المطاعيم المعطاة للأطفال، ويفقدها فعاليتها.

وأوضحت وزيرة الصحة، أن التأثير على المطاعيم يشكل خطراً على الصحة العامة؛ حيث أن المطاعيم ساهمت في القضاء على الكثير من الأمراض مثل شلل الاطفال وغيره والحد من انتشارها، مشددة على أن من أهم العوامل المؤثرة في الاستجابة لفعالية المطاعيم هي السلسلة الباردة في حفظ الطعم، ما يعني أن إعطاء مطاعيم لم تحفظ في حرارة مناسبة يؤدي إلى عدم الاستفادة منها وعدم تحقيق الفائدة المرجوة من إعطائها.

وتابعت الكيلة أن هذه الخطوة الخطيرة التي ستقدم عليها إسرائيل تعد عقاباً جماعياً لكافة أبناء الشعب الفلسطيني، حيث لم تراع أي ميثاق أو عرف أو قانون دولي في خطوتها هذه.

ولفتت إلى أنّ شركة كهرباء القدس بذلت جهوداً حثيثة لضمان تزويد المراكز الصحية في المدن بالتيار الكهربائي، لكن ذلك لا ينطبق على جميع المراكز الصحية، حيث لن تستطيع شركة كهرباء القدس تزويد جميع المراكز الصحية بالكهرباء نتيجة القطع الإسرائيلي، وهو ما يعني تهديدا لحياة جميع المرضى الذين يزورون تلك المراكز، خصوصاً الحالات الخطيرة، إضافة إلى إلحاق الضرر بالأدوية والمطاعيم المحفوظة في تلك المراكز.

وحمّلَت وزيرة الصحة دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المرضى الفلسطينيين، وأي مضاعفات ربما تحدث لهم، مناشدة في الوقت ذاته المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي للتدخل والضغط على الاحتلال لإيقاف هذا العقاب الجماعي.

وأهابت وزارة الصحة بالمواطنين الذين يحفظون أدويتهم في الثلاجات بعدم فتح ثلاجاتهم خلال فترة القطع إلا للضرورة للحفاظ على برودة الثلاجة وتقليل احتمالية التأثير على فعالية الدواء المخزن.

وأكّدت وزارة الصحة على أنّ فصل التيار الكهربائي لن يقتصر تأثيره على المرضى والأدوية، بل سيتعداه إلى ثلاجات حفظ الأطعمة والمواد الغذائية في البيوت والمراكز التجارية والمحلات، حيث يتسبب فصل التيار الكهربائي برفع درجة حرارة الثلاجات، ما يعني أن المواد الغذائية التي تحتاج للحفظ في درجات حرارة متدنية ستتأثر وستكون عرضة للتلف.

يُذكر أن شركة الكهرباء الإسرائيلية قررت وبموافقة من حكومة الاحتلال قطع التيار الكهربائي عن 3 محافظات فلسطينية هي القدس ورام الله وبيت لحم، بحجة تراكم ديون تلك الشركة على شركة كهرباء القدس، والتي هي شركة خاصة.