الاحتلال يُقيم 6 بؤر استيطانية بالخليل خلال 3 أعوام

مستوطنة
حجم الخط

الخليل - وكالة خبر

قال مركز "أبحاث الأراضي"، إن المستوطنين أقاموا ستة بؤر استيطانية جديدة على أراضٍ فلسطينية في مدينة الخليل، خلال الأعوام 2017-2019.

وأكد المركز في بيان صحفي، على أن المستوطنين أقاموا هذه البؤر على بعد مئات الأمتار من مستوطنات كبرى مقامة منذ سنوات سابقة، منوها إلى أن تلك البؤر أقيمت على أطراف المحافظة الغربية والجنوبية والشرقية، وتحديدًا على أراضي بلدات؛ دورا، بني نعيم، يطا، السموع، الظاهرية، وسعير.

وأوضح أن المستوطنين بدأوا بإقامة معظم هذه البؤر من خلال جلب شاحنات مغلقة وإسكان عائلة أو اثنيتن من المستوطنين المتدينين فيها.

وتابع: "يتم وضع الشاحنة والإقامة فيها لمدة من الزمن، كما يتم إيقافها على إحدى التلال القريبة من مستوطنة قائمة، وخارج المخطط الهيكلي لها"، مرفًا: "ما إن تقوم السلطة المحلية في المستوطنة بتزويد الشاحنة بالخدمات، حتى تقوم أسرة المستوطنين بجلب مباني جاهزة (كرفانات) أو بناء مساكن من ألواح الصفيح المعزول، لتصبح هذه البؤرة شيئًا فشيئًا أمرًا واقعًا على الأرض".

وشدد على أن هذه البؤر الاستيطانية تهدف رغم صغر حجمها إلى فرض السيطرة على مساحات شاسعة من أراضي الفلسطينيين، لافتًا إلى أن" القاطنين في هذه البؤر يملكون قطعان مواشي، ويقومون برعيها في أراضٍ فلسطينية، بينما يمنعون الرعاة الفلسطينيين من الوصول إلى مساحات شاسعة من أراضيهم حول البؤرة".

وأوضح المركز أن المستوطنين المتدينين يقومون بزراعة مساحات من الأراضي المستولى عليها حول البؤرة، وتوفر قوات الاحتلال الحماية الأمنية لهذه البؤر.

وذكر أن البؤر الاستيطانية هذه تهدف إلى خلق تواصل جغرافي ما بين المستوطنات الكبرى المقامة سابقًا، أو إلى تحويلها إلى مستوطنات جديدة كبرى في المستقبل، أو ضمها للمستوطنة القائمة كأحياء استيطانية جديدة.

وأقدمت حكومة الاحتلال على "شرعنة" العديد من هذه البؤر، عبر إعداد مخططات تفصيلية وإقامة البنى التحتية ومدها بالخدمات ومنحها تراخيص بناء.