قررت الكويت منح السوريين المقيمين على أراضيها إقامات مؤقتة طويلة المدى، وذلك حسبما أعلنه مدير الإدارة العامة لشؤون الإقامة بالإنابة العميد عبد الله الهاجري.
وقال الهاجري في لقاء نشرته صحيفة الأنباء الكويتية، أمس، إن "السوريين الوافدين الذين دخلوا البلاد بموجب سمات دخول للزيارة بكفالة ذويهم، ولم يتمكنوا من العودة الى بلادهم، فإنه يتم منحهم إقامات مؤقتة لأطول فترة ممكنة قانوناً، كما أن المقيمين منهم الذين انتهت عقود عملهم ولم يتمكنوا من تجديد إقاماتهم بسبب عدم تمكنهم من تجديد جوازات سفرهم أو إحضار المستندات الخاصة بهم، يتم تسهيل منحهم إقامة التحاق بعائل، وذلك تقديرا من الإدارة وتنفيذا لتعليمات القيادات العليا نظرا للأوضاع المأساوية لبلادهم".
ولفت الهاجري إلى الكويت قررت ألا يمنح الأجنبي على أراضيها إقامة تتجاوز صلاحية جواز سفره أو تمديده. ذلك أن السوريين يواجهون مشاكل كبيرة في تجديد جوازات سفرهم.
وقال الهاجري للصحيفة الكويتية: "بخصوص مدة الإقامة وربطها بصلاحية جواز السفر، فإن القرار الوزاري باللائحة التنفيذية لقانون إقامة الأجانب ينص في المادة 115 مكررا، على أنه لا يجوز أن تزيد مدة الإقامة التي تمنح للأجنبي على مدة صلاحية جواز سفره".
وأضاف: "تفعيلا لهذه المادة فقد تقرر ألا يتم منح الأجنبي الإقامة لمدة تتجاوز مدة صلاحية جواز سفره اعتبارا من شهر يناير 2016، وذلك حتى لا يتم إثقال كاهل الأجنبي المقيم بالغرامات المترتبة على عدم تجديد جواز سفره او تمديده، وقد تم التنسيق مع الإدارة العامة للإعلام الأمني والتوجيه المعنوي لاتخاذ كل الإجراءات الإعلامية بخصوص تنفيذ هذا الإجراء لفائدة المواطنين والمقيمين وكذلك الشركات والمؤسسات، وكذلك مخاطبة وزارة الخارجية للتعميم على كل سفارات الدول الأجنبية في البلاد، وكذلك بعثاتنا الديبلوماسية في الخارج لتوعية جميع الأجانب سواء المقيمون في البلاد او الراغبون في القدوم إليها".
ويأتي هذا القرار الكويتي بعد موجة من الانتقادات وجهت إلى دول الخليجي بخصوص قضية اللاجئين السوريين، وطالب ناشطون سوريون بفتح بلدان الخليج أمام السوريين بدلاً من سفرهم عبر البحار إلى أوروبا وغرق الآلاف منهم.