بمشاركة نواب كتلة "فتح" برئاسة دحلان

شاهد بالفيديو: التشريعي بغزّة يعقد جلسة لبحث قضايا الأسرى ودعم معركتهم

بالفيديو: التشريعي بغزّة يعقد جلسة لبحث قضايا الأسرى ودعم معركتهم
حجم الخط

غزّة - وكالة خبر

عقدَ المجلس التشريعي الفلسطيني اليوم الأربعاء، جلسةً خاصة في مدينة غزّة، لبحث قضايا الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، بمشاركة نواب كتلة "فتح" البرلمانية  برئاسة النائب محمد دحلان.

وشارك عن كتلة "فتح" برئاسة النائب دحلان: "النواب أ. ماجد أبو شمالة، م. أشرف جمعة، د. إبراهيم المصدر، م. يحيى شامية، د. رجائي بركة".

وقال النائب أبو شمالة في مداخلة له خلال جلسة التشريعي: "عايشت الرئيس أبو عمار وشاهدت مدى الحرص الذي تحلى به عند زيارة الرئيس الأمريكي كلينتون لقطاع غزّة"، لافتاً إلى أنّه كان حريصاً على لقاء أبناء الأسرى، وأنّ يستمع منهم عن قضيتهم الإنسانية والوطنية.

وأضاف أبو شمالة: "كنت أتمنى أنّ أرى بالأمس أبناء الشهداء والأسرى في أروقة الأمم المتحدة وليس أحفاد الرئيس أو ذاك المسؤول، وأنّ يتم عرض قضية الأسرى أمام العالم، وأنّ تكون على رأس أولويات كل السفارات الفلسطينية"، مُعتقداً أنّ معركة الحرية "الإضراب عن الطعام" التي يخوضها الأسرى تتطلب من كافة المستويات المسؤولة الوقوف عند مسؤولياتها.

وأردف: "ليس من المعقول أنّ نجد أسيراً واحداً للاحتلال الإسرائيلي يعلم به كل العالم، في وقتٍ تعتقل فيه إسرائيل آلاف الأسرى الفلسطينيين ولا يعلم بهم أحداً، لأنّ رسالتنا لم تصل للعالم كما يجب"، مُؤكّداً على أنّ مسؤولية هذه القضية تقع على السفارات الفلسطينية بالدرجة الأولى.

ودعا أبو شمالة الشعب الفلسطيني الذي يقف دائماً إلى جانب أسراه الأبطال وسانده في كل معارك الحرية، مُردفاً: "هؤلاء الأبطال ضحوا بأعمارهم لكي نعيش بحرية وكرامة".

من جهته، قال النائب المصدر: إنّ "المسيرة النضالية الطويلة للشعب الفلسطيني والحالة الكفاحية المواكبة لها مرتكزها الرئيسي هو الشهداء والأسرى، وبصورة شبه يومية تعتقل إسرائيل وتقتل بأبناء هذا الشعب العظيم".

وتابع المصدر: "ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومعتقلاته، هو أسوأ سلوكية القهر والانتقام من منظوره الجيولوجي العنصري الكريه، حتى وصل الأمر إلى اعتقال جثامين الشهداء في مقابر الأرقام، وذلك في تحدي لأبسط قواعد السلوك البشري والإنساني".

وشدّد على أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي بكل مكوناتها اعتمدت التعذيب الجسدي والنفسي وبصورة متكررة للأسرى الفلسطينيين، والذي يُعاني منه الأسير طوال حياته، مُضيفاً: "شهدائنا وأسرانا عنوان العز والفخار لهذا الشعب الصامد فوق أرضه رغم ما يتعرض له من صنوف الحصار والعدوان بكل صوره وأشكاله".

وفي رسالة وجهها المصدر للأسرى، قال: "أسرانا الأبطال من داخل سجنكم كنتم السند الفكري لحماية المشروع الوطني، من خلال وثيقة الوفاق الوطني"، مُؤكّداً على أنّ التفريط بحقوق الشهداء والأسرى  إِثْمٌ كبير. 

ولفت إلى أنّ محاولة إنكار العلل والأخطاء لا يعني عدم وجودها بل سيقود إلى ارتكاب المزيد منها، مُردفاً: "حدثت متغيرات إقليمية في المنطقة جاءت بسبب الصراعات والمتغيرات الدولية التي خلقتها أمريكا والصهيونية من خلال فرض واقع جديد تُغير من التوازنات في الإقليم وداخل الدول، ما يفرض على الفلسطينيين تداركها وبناء البنية النضالية والسياسية الواحدة من خلال الشراكة الوطنية والتساوي في الحقوق والواجبات".

واعتبر المصدر أنّ طوق النجاة للشعب الفلسطيني هي وحدته وتوحيد أهدافه، وعروبته وإسلامه، مُجدّداً التأكيد على ضرورة إنهاء الخلافات الفلسطينية الداخلية أولاً، ومن ثم الطلب من الدول العربية والإسلامية الوفاء بإلتزاماتهم وفق استطاعتهم.

وفي ختام حديثه، قال المصدر: إنّ الوحدة الوطنية هي الأولوية والحاضنة لكل نضال سياسي، وفي مقدمة ذلك الحفاظ على بقاء الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده فوق أرضه".