أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية موافقته وقبوله لمبادرة الفصائل الوطنية كاملة والتي تقدم بها قادة الفصائل بدون أي ملاحظات أو شروط أو تعديلات.
ورحب هنية خلال لقاء جمعه بالفصائل الفلسطينية، بقادة الفصائل الوطنية التي بادرت لتقديم مبادرة تحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام.
وقال هنية:" أتمنى لقيادة الفصائل النجاح في هذه المبادرة وفي استكمال هذه المبادرة مع إخواننا في قيادة حركة فتح، كما يشرفني باسمي وباسم إخواني في قيادة تسليم الرد الرسمي لقيادة الفصائل الوطنية الفلسطينية على هذه المبادرة".
وبيّن هنية أن حماس تسلمت المبادرة من الفصائل عبر يحيى السنوار رئيس الحركة في غزة، ودرستها ونظرت إليها بعمق داخل مؤسسة القيادة في الداخل والخارج.
وأضاف هنية بأن الموافقة جاءت "تقديراً من حماس بأن المسؤولية تقتضي الدفع بقوة والى الامام لعجلة الوحدة الوطنية وتعزيز الشراكة وإعادة الاعتبار للنظام السياسي الفلسطيني بما في ذلك مؤسسات السلطة او ما يتعلق بمؤسسات منظمة التحرير".
وعبر هنية عن شكره للفصائل والقوى على جهدها وحرصها على التمسك الثابت بتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، مؤكداً على أن الحركة " توافق وتضع كل إمكانياتها وجهودها حتى تطبيق هذه المبادرة".
وشدد هنية على أن المبادرة ليست الخطوة الأولى على طريق المباحثات والحوارات الوطنية الفلسطينية، وليست منفصلة عن روح الاتفاقات التي وقعتها الفصائل، مضيفا: "لكنها تتميز بأنها تأتي في منعطف تاريخي حساس، وتستند الى قاسم مشترك واسع بين الفصائل ما يجعلها تشكل انطلاقة حقيقية لاستعادة الوحدة الوطنية.
وتابع: لا يمكن لشعب محتل انجاز مشروع التحرر بدون وحدة داخلية متماسكة ودرسنا المبادرة انطلاقا من تقديرنا لتعقيدات المشهد في الصراع مع الاحتلال، والتزامنا الثابت تجاه شعبنا الفلسطيني تجاه القدس عاصمة الدولة واللاجئين الذين ينتظرون العودة لفلسطين وتجاه الأسرى وشعوب الأمة"
واختتم هنية قوله "أتمنى النجاح والتوفيق لإخواننا في الفصائل في استكمال دورهم مع حركة فتح ونعلن جاهزيتنا في التعامل والشروع في الحوار الجدي والحقيقي لتطبيق المبادرة على الارض" مشددا على أن شعبنا يريد ذلك وأسرانا وجرحانا و اللاجئون وقضيتنا بأمس الحاجة لهذا الموقف المسئول.