درستها بروح وطنية

قيادي بحركة حماس يُعقِب على مبادرة الفصائل الفلسطينية لإنهاء الانقسام

قيادي بحركة حماس يُعقِب على مبادرة الفصائل الفلسطينية لإنهاء الانقسام
حجم الخط

الدوحة - وكالة خبر

عقَبت حركة حماس اليوم الخميس، على الرؤية التي قدمتها ثمانية فصائل فلسطينية لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، وذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد بمدينة غزّة يوم الإثنين الماضي.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران في تصريح وصل وكالة "خبر" نسخة منه: إنّ "حماس تلقت الرؤية الوطنية لتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام التي أعلنتها عدة فصائل فلسطينية"، مُبيّناً أنّ قيادة حركته في الداخل والخارج درست المبادرة بروح وطنية عالية ومسؤولة، انطلاقاً من مسؤوليتها وحرصها على تحقيق الوحدة الوطنية، وتقديراً لجهود الفصائل الصادقة والمخلصة.

وأضاف: "استشعاراً للمخاطر والتحديات التي تحيط بالقضية وتُهدد ثوابتها؛ تعلن حركة حماس موافقتها على مبادرة الفصائل، متجاوزةً أي ملاحظات لها على المبادرة في سبيل إنجاحها، خاصة عدم النص الواضح على إنهاء الإجراءات الصعبة التي اتخذتها قيادة السلطة ضد قطاع غزّة، والتي انعكس أثرها بشكل كبير على حياة المواطنين في القطاع المحاصر".

وتابع بدران: "ناقوس الخطر يدق، وإنّ قيمة الوقت والمسارعة لإنجاز التوافق والعمل المشترك وتكامل الجهود تدعونا جميعاً إلى التعامل بمنتهى الجدية إخلاصاً ودفاعا عن القضية".

وأكّد على أنّ حركة حماس تتعهد ببذل كل الجهود المطلوبة والممكنة في سبيل إنجاح مبادرة الفصائل الفلسطينية وتذليل كل العقبات من أجل إنجازها.

وكانت ثمانية فصائل فلسطينية في قطاع غزّة، قد أعلَنت رؤيتها للمصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس، والتي تضمنت عدة بنود لإنهاء الانقسام الفلسطيني.

وبيّنت الفصائل أنّ رؤيتها تقوم على اعتبار كافة الاتفاقيات السابقة ذات الشأن مرجعًا لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، داعيةً إلى عقد اجتماع لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية خلال شهر أكتوبر القادم في العاصمة المصرية القاهرة، بحضور الرئيس محمود عباس، والاتفاق على رؤية استراتيجية وطنية مشتركة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية والرقابة على عملها إلى حين إجراء الانتخابات.

وأوضحت أنّه سيتم اعتبار المرحلة من أكتوبر 2019 وحتى يوليو 2020 مرحلة انتقالية لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، مُطالبةً بوقف كافة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية بحق قطاع غزّة، بالإضافة إلى وقف كافة أشكال الاعتقال السياسي في الضفة الغربية.

والفصائل التي قدّمت الرؤية هي: الجهاد الإسلامي، والجبهتان الشعبية والديمقراطية، وحزب الشعب، والمبادرة الوطنية، و"فدا"، والجبهة الشعبية -القيادة العامة، و"الصاعقة".

يُشار إلى أنّ النظام السياسي الفلسطيني يشهد منذ عام 2007، انقساماً بين حركتي فتح وحماس، حيث لم تنجح العديد من الوساطات والاتفاقيات في إنهائه، الأمر الذي أدى تدهور الأوضاع المعيشية في قطاع غزّة المحاصر إسرائيلياً منذ أكثر من 13 عاماً.