سيركز على 4 قضايا رئيسية

عريقات يكشف عن فحوى خطاب الرئيس عباس أمام الأمم المتحدة

صائب عريقات
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، اليوم الخميس، إن الرئيس محمود عباس ركز خلال لقاءاته على هامش الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة على عدة قضايا رئيسية، سيركز عليها عبر خطابه أمام الأمم المتحدة .

وأوضح عريقات في حديث صحفي،  أن "هناك عدة قضايا رئيسية يركز عليها الرئيس محمود عباس، القضية الأساسية على جدول أعمالنا هي تجديد تفويض الأونروا وسد العجز لديها"، مؤكداً على أن الرئيس استطاع حشد أكبر قدر من الدعم الدولي لتجديد التفويض لمدة ثلاثة أعوام ولسد العجز والحيلولة دون نجاح الولايات المتحدة الأميركية في اسقاط ملف اللاجئين وتدمير الوكالة.

وفيما يتعلق بالتحقيق الجاري في "الأونروا"، قال: "توجهت بتعليمات من الرئيس برسالة لسكرتير الأمم المتحدة طالبت فيها بالإسراع بالتحقيق، فنحن نريد الشفافية والمساءلة ولكن ليس على حساب اللاجئ الفلسطيني"، مشيراً إلى أن عدة دول قدمت رسائل تطمينية حول التزامها تجاه الوكالة، حيث أكد رئيس الوزراء البلجيكي خلال لقائه الرئيس محمود عباس أن بلاده دفعت كل ما عليها خلال العام 2019، وأضافت 4.5 مليون يورو، كذلك أكدت نيوزيلندا وسويسرا دفع كل ما عليهما من التزامات، أما هولندا فقد أكدت أنها تنتظر نتائج التحقيق".

وأضاف عريقات: "باعتقادي أن لدينا الأصوات الكاملة لتجديد تفويض الوكالة لثلاثة أعوام في شهر نوفمبر المقبل".

وتابع: إن "القضية الثانية مرتبطة بتثبيت مبدأ الدولتين على أساس القانون الدولي، وتجسيد استقلال فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية وحل قضايا الوضع النهائي، وعلى رأسها قضية اللاجئين وفق القرار 194، والإفراج عن الأسرى، ضمن الرؤية التي اقترحها الرئيس بعقد مؤتمر دولي للسلام كامل الصلاحيات ضمن جداول زمنية محددة واليات للتنفيذ وضمانات".

وأوضح أن القضية الثالثة متعلقة بالدول المانحة، مضيفًا: "هناك جسم يسمى جسم الدول المانحة أسس عام 1994 برئاسة النرويج لبناء مؤسسات دولة فلسطين، حيث حاولت الولايات المتحدة القفز على ذلك بعقد ورشة المنامة وتحويل القضية الفلسطينية لقضية انسانية".

وأشار عريقات إلى تولي فلسطين رئاسة مجموعة الـ77 والصين في العام 2019، وإلى القضايا الأخرى المتعلقة بالحماية الدولية والاعترافات بدولة فلسطين، وقاعدة البيانات للشركات العاملة في الاستيطان، مؤكدًا أن فلسطين أثبتت أنها قادرة على ما هو أبعد من التعامل مع مشكلتها.

 ولفت عريقات إلى التركيز كذلك على قضية الدول التي نقلت سفارتها إلى القدس وهي الولايات المتحدة الأمريكية، وناوراو وغواتيمالا، والتي ناقضت توقيعها على ميثاق الأمم المتحدة.

وبين أن القضية الأخيرة، مرتبطة بادعاء البعض أن القضية الفلسطينية معزولة، ورد على ذلك بالقول: "على الجميع متابعة خطابات جميع دول العالم، فلم يخل أي خطاب من الإشارة إلى مركزية القضية الفلسطينية والقدس".

ولفت عريقات إلى اجتماع الدول المانحة الذي سيشارك فيه رئيس الوزراء محمد اشتية، مضيفًا: "نحن نؤمن بالتزام دول العالم بمساعدة الشعب الفلسطيني لبناء مؤسسات دولته، فنحن لسنا شعبًا بحاجة لصدقات لكننا تحت احتلال ونسعى من أجل بناء دولتنا".

وفي هذا الإطار أكد على أن الرئيس خلال زيارته للنرويج ركز على هذا الموضوع، فيما أكدت النرويج التزامها بمبدأ حل الدولتين، ورفضها القاطع لتصريحات نتنياهو بضم الأغوار.

وحول لقاء الرئيس بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش اجتماعات الجمعية العامة، أشار عريقات إلى أن ماكرون أكد للرئيس محمود عباس أن بلاده ملتزمة بمبدأ الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 ولا يوجد حل غير ذلك.

وبحسب عريقات، فإن "الرئيس محمود عباس طلب من نظيره الفرنسي الاعتراف بدولة فلسطين، الا ان ماكرون لم يقدم وعدًا بذلك، وقال إن فرنسا ستقدر المواقف وستتخذ هذا القرار في الوقت الذي تراه مناسباً".

وحول تعقيب القيادة على دعوة ترمب لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، شدد على أن كل ما قامت به إدارة ترمب لن يخلق حقا ولن ينشئ التزامًا، وتصريحات ترمب أول أمس ومحاولة الالتفاف على مبادرة السلام العربية كلام لن يحدث والمسائل واضحة ومحددة".

واختتم عريقات حديثه بالقول: "من يسعى للسلام عليه البدء بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، فمفتاح الأمن والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط يكمن بإنهاء هذا الاحتلال وهذا ما أجمعت عليه كل الدول".